responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج اليقين في أصول الدين المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 119

المطلب الثاني في الحركة

المشهور عند المتكلمين أن الحركة عبارة عن حصول الجسم في حيز [1]، بعد ان كان في حيز آخر [2]، و الأوائل قالوا: الموجود يستحيل أن يكون بالقوة من كل وجه، فإن كونه موجودا حاصل له بالفعل بل إن كان موجودا بالقوة فمن وجه دون آخر، فخروجه من القوة الى الفعل إن كان على التدريج كان حركة، و إن كان دفعة فهو الكون، فالحركة كمال أول لما بالقوة من حيث هو بالقوة.

ثم جعلوا الحركة اسما لمعنيين: أحدهما: الأمر المتصل المعقول للمتحرك من المبدأ إلى المنتهى و هو الحركة بمعنى القطع، و بهذا المعنى ليس للحركة وجود إلّا في الأذهان لا في الأعيان، لأنها إنما توجد بتمامها إذا انقطعت الحركة.

الثاني: كون الجسم متوسطا بين المبدأ و المنتهى الذين للمسافة و هو الوجود في الأعيان.


[1] ب: الحيز.

[2] و قد عرف الغزالي الحركة بانها تطلق على الانتقال من مكان الى مكان فقط، و لكن صارت باصطلاح القوم عبارة عن معنى اعم منه و هو السلوك من صفة الى صفة اخرى تصير إليه على التدريج، كما جاء في: مقاصد الفلاسفة ص 304.

و عرفها الرازي بانها هي الحدوث او الحصول او الخروج من القوة الى الفعل يسيرا يسيرا او بالتدريج او لا عن دفعة، جاء ذلك في: المباحث المشرقية ج 1 ص 547.

و اورد على التعريف الاخير بانها تبتني على فهم معنى الزمان و الزمان عبارة عن مقدار الحركة فيلزم الدور، ثم نقل تعريفا آخر عن المتقدمين قريبا مما نقله العلامة هنا عن الاوائل (نفس المصدر ج 1 ص 548).

انظر عن بحث الحركة بالتفصيل: الاسفار الاربعة ج 3 ص 21.

اسم الکتاب : مناهج اليقين في أصول الدين المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست