هؤلاء اتباع عمرو بن عبيد،
و كان على رأي واصل بن عطاء في القدر و في المنزلة بين المنزلتين. و زاد عليه في
الطعن على شهادة رجلين، احدهما من عسكر علي و الآخر من اصحاب الجمل لفسق احدهما لا
بعينه.- و زعم عمرو ان كل واحد من العسكرين لو شهد مع (شاهد)[2] عدل من غير الفريقين لم يحكم بشهادتهما، و في هذا حكم منه بفسق
الفريقين يوم الجمل. فأصل هذه البدعة من واصل، و الزيادة فيها من عمرو. و من شأن
(التملماذ)[3] ان يزيد على الاستاذ. و افترق اتباعهما
من القدرية في هذه المسألة: فذهب معمر و النظام و الجاحظ الى قول واصل في علي و
طلحة و الزبير.- و قال (حوشب)[4]/ و هاشم
[1] جاء في «الفرق» بدر
ص 100، الكوثري ص 72، عبد الحميد ص 120:
«العمروية» هؤلاء اتباع
عمرو بن عبيد بن باب مولى بني تميم، و كان جده من سبي كابل و ما ظهرت البدع و
الضلالات في الأديان إلا من ابناء السبايا، كما روي في الخبر.
[2] ناقص كلمة شاهد في
المخطوط؛ لا بد منها لتوضيح الكلام.