responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحجة البيضاء المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 5  صفحة : 147

و في الخبر «أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان يجوع من غير عوز»[1]أي مختارا لذلك.

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «إنّ اللّه يباهي الملائكة بمن قلّ طعمه في الدّنيا يقول:

انظروا إلى عبدي ابتليته بالطّعام و الشراب في الدّنيا فتركهما لأجلي اشهدوا يا ملائكتي ما من أكلة تركها لأجلي إلّا أبدلته بها درجات في الجنّة» [1].

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام و الشراب فإنّ القلب كالزرع يموت إذا كثر عليه الماء» [2].

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «ما ملأ ابن آدم وعاء شرّا من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان هو فاعلا لا محالة فثلث لطعامه و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه»[2].

و في حديث أسامة بن زيد[3]«إنّ أقرب الناس إلى اللّه تعالى يوم القيامة من طال جوعه و عطشه و حزنه في الدّنيا، هم الأحفياء الأتقياء الّذين إن شهدوا لم يعرفوا و إن غابوا لم يفتقدوا تعرفهم بقاع الأرض و تحفّ بهم ملائكة السّماء، نعّم‌


[1] في القاموس: العوز بالتحريك-: الحاجة، عوز الشي‌ء- كفرح- لم يوجد و الرجل افتقر كأعوز، و ما عثرت على لفظ الخبر في أصل الا ان البيهقي روى في الشعب عن عائشة قالت: «لو شئنا ان نشبع لشبعنا و لكن محمدا صلّى اللّه عليه و آله كان يؤثر على نفسه» و قال العراقي بعد نقله: و اسناده معضل.

[2] أخرجه الترمذي ج 9 ص 224 و فيه «اكلات يقمن» و ابن ماجه و ابن حبان في صحيحه الا أن ابن ماجه قال: فان غلبت الادمى نفسه فثلث للطعام الحديث. راجع الترغيب و الترهيب ج 3 ص 136.

[3] قال العراقي: أخرجه الخطيب في الزهد بطوله من حديث سعيد بن زيد قال:

سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أقل على أسامة بن زيد فذكره مع تقديم و تأخير و من طريقه رواه ابن الجوزي في الموضوعات و فيه حباب بن عبد اللّه بن جبلة أحد الكذابين و فيه من لا يعرف و هو منقطع أيضا و رواه الحارث بن أبي أسامة من هذا الوجه.


[1] قال العراقي: أخرجه ابن عدى في الكامل.

[2] ما عثرت على أصل مسند له. الا أن أورده الطبرسي في المكارم في باب آداب الأكل ص 171 مرسلا من كتاب روضة الواعظين للفتال.

المحجة

اسم الکتاب : المحجة البيضاء المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 5  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست