responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحجة البيضاء المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 3  صفحة : 32

اللّه و من أبغض اللّه أبغضه اللّه»[1].

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لا خير فيمن لا يضيف» [1].

و مرّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم برجل له إبل و بقر كثير فلم يضفه و مرّ بامرأة لها شويهات فذبحت له، فقال عليه السّلام: «انظروا إليهما فإنّما هذه الأخلاق بيد اللّه عزّ و جلّ فمن شاء أن يمنحه خلقا حسنا فعل» [2].

و قال أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إنّه عليه السّلام نزل به ضيف فقال لي قل لفلان اليهودي: نزل بي ضيف فأسلفني شيئا من الدّقيق إلى رجب فقال اليهودي:

و اللّه ما أسلفته إلّا برهن فأخبرته فقال عليه السّلام: و اللّه إنّي لأمين في السماء أمين في الأرض و لو أسلفني لأدّيته فاذهب بدرعي إليه فارهنها عنده» [3].

و كان إبراهيم الخليل عليه السّلام إذا أراد أن يأكل خرج ميلا أو ميلين يلتمس من يتغدّى معه و كان يكنّى أبا الضيفان و لصدق نيّته فيه دامت ضيافته في مشهده إلى يومنا هذا فلا ينقضي ليلة إلّا و يأكل عنده جماعة من بين ثلاثة إلى عشرة إلى مائة و قال: قوّام الموضع: إنّه لم تخل إلى الآن ليلة عن ضيف، و سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ما الإيمان؟ فقال: «إطعام الطعام و بذل السلام» [4].

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في الكفّارات و الدرجات «إطعام الطعام و الصلاة باللّيل و الناس نيام» [5].


[1] قال العراقي: أخرجه أبو بكر ابن لال في مكارم الأخلاق من حديث سلمان هكذا «لا يتكلفن أحد لضيفه ما لا يقدر عليه».


[1] رواه أحمد في مسنده و الطبراني في الكبير بسند حسن عن عقبة بن عامر كما في الجامع الصغير.

[2] أخرجه الخرائطي في المكارم مرسلا (المغني).

[3] رواه إسحاق بن راهويه في مسنده و الخرائطي في مكارم الأخلاق و ابن مردويه في التفسير بإسناد ضعيف (المغني).

[4] أخرجه البخاري ج 8 ص 65 و ابن ماجه تحت رقم 3253 بلفظ آخر.

[5] تقدم سابقا.

المحجة

اسم الکتاب : المحجة البيضاء المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 3  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست