قال لي أبو عبد اللّه عليه
السّلام: «إذا تزوّج أحدكم كيف يصنع؟ قلت لا أدري، قال: إذا همّ بذلك فليصلّ
ركعتين و يحمد اللّه ثمّ يقول: «اللّهمّ إنّي أريد أن أتزوّج فقدّر لي من النساء
أعفّهنّ فرجا، و أحفظهنّ لي في نفسها و في مالي، و أوسعهنّ رزقا، و أعظمهنّ بركة،
و قدّر لي ولدا طيّبا تجعله خلفا صالحا في حياتي و بعد مماتي».
و في رواية أنّه يصلّى
ركعتين عند دخوله عليها و يأمرها بذلك، ثمّ يمجّد اللّه و يصلّي على محمّد و آل
محمّد، ثمّ يدعو اللّه و يأمر من معها أن يؤمّنوا على دعائه و يقول:
«اللّهمّ ارزقني إلفها و
ودّها و رضاها و أرضني بها ثمّ اجمع بيننا بأحسن اجتماع و أسرّ ايتلاف، فإنّك تحبّ
الحلال و تكره الحرام[2]».
و منها غير ذلك من
الصلوات
و هي كثيرة مذكورة في
الكتب المصنّفة لذلك مع كيفيّاتها و آدابها و فيما ذكرناه كفاية هنا إن شاء اللّه
و في الخبر «الصلاة خير موضوع فمن شاء استكثر و من شاء استقلّ[3]».
هذا آخر الكلام في كتاب
أسرار الصلاة و مهمّاتها من المحجّة البيضاء في تهذيب الإحياء و يتلوه إن شاء
اللّه كتاب أسرار الزكاة و مهمّاتها و الحمد للَّه أوّلا و آخرا.
[3] رواه جعفر بن أحمد
القمي في كتاب الغايات عن الصادق عليه السّلام كما في المستدرك ج 1 ص 177، و رواه
على بن بابويه في كتاب الإمامة و التبصرة كما في البحار.
اسم الکتاب : المحجة البيضاء المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 2 صفحة : 63