و قال صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم: «ليصلّ أحدكم من اللّيل ما يتيسّر له فإذا غلبه النوم فليرقد»[2].
و قال صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم: «تكلّفوا من العمل ما تطيقون فإنّ اللّه لا يملّ حتّى تملّوا»[1].
و قال صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم: «خير هذا الدّين أيسره»[3] و قيل له: إنّ فلانا يصلّي و لا ينام، و يصوم و لا يفطر، فقال:
لكنّي أصلّي و أنام و أصوم و أفطر، هذه سنّتي فمن رغب عنها فليس منّي»[2].
و قال صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم: «لا تشادّوا هذا الدّين فإنّه متين، فمن يشادّه يغلبه فلا تبغض إلى
نفسك عبادة اللّه سبحانه»[4].
السابع أن ينام مستقبل
القبلة،
و الاستقبال على ضربين
أحدهما استقبال المحتضر و هو المستلقى على قفاه فاستقباله أن يكون وجهه و أخمصاه
إلى القبلة، و الثاني استقبال اللّحد و هو أن ينام على جنب بأن يكون وجهه إليها مع
قبالة بدنه إذا نام على الشقّ الأيمن».
(1) أقول: روي في الكافي
بسند صحيح عن أحمد بن إسحاق قال: «قلت لأبي محمّد يعني الحسن العسكريّ عليه
السّلام: جعلت فداك إنّي مغتمّ يصيبني في نفسي و قد أردت أن أسأل أباك عليه
السّلام فلم يقض لي ذلك، فقال: و ما هو يا أحمد؟ فقلت: روي لنا عن آبائك عليهم
السّلام
[1] أخرجه البخاري ج 2
ص 65. و مسلم ج 2 ص 188. و في السنن الكبرى للبيهقي ج 3 ص 17 و مسند أبي عوانة ج 2
ص 298، و نقل عن الشيخ أبي بكر الاسماعيلى أنه قال:
قال فيه بعضهم: لا يمل
من الثواب حتى تملوا من العمل، و اللّه عز و جل لا يوصف بالملال لكن الكلام يخرج
مخرج المحاذاة للفظ باللفظ و ذلك شايع في كلام العرب.
[2] أخرجه الطبراني في
الكبير و فيه بشر بن نمير و هو ضعيف كما في مجمع الزوائد ج 2 ص 259. و ليس فيه
قوله: «هذه سنتي إلخ».
[1] السنن الكبرى
للبيهقي ج 3 ص 18، و صحيح مسلم ج 2 ص 189.