responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحجة البيضاء المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 0  صفحة : 19

إلى آخره، ثمّ قال: و اللّه إنّ هذا شي‌ء حسن، ثمّ ناوله أبا بكر- رضي اللّه عنه- فنظر فيه كذلك، ثمّ قال: نعم و الّذي بعثك بالحقّ يا رسول اللّه إنّه لحسن، ثمّ ناوله عمر- رضي اللّه عنه- فنظر فيه كذلك، ثمّ قال كما قال أبو بكر- رضي اللّه عنه- فأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بتجريد أبي الحسن و ضربه حدّ المفتري، فجرّد و ضرب، ثمّ شفع فيه أبو بكر بعد خمسة أسواط، و قال: يا رسول اللّه إنّما فعل ذلك اجتهادا في سنّتك و تعظيما، فعفا عنه أبو حامد عند ذلك، فلمّا استيقظ أبو الحسن من منامه و أصبح أعلم أصحابه بما جرى و مكث قريبا من الشهر متألّما من الضرب، ثمّ سكن عنه الألم و مكث إلى أن مات، و أثر السياط على ظهره و صار ينظر كتاب «الإحياء» و يعظّمه و ينتحله أصلا أصيلا.

و في لفظ اليافعي قال: و بقيت متوجّعا لذلك خمسا و عشرين ليلة ثمّ رأيت النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم جاء و مسح عليّ و توّبني فشفيت و نظرت في «الإحياء» ففهمته غير فهم الأوّل، و ذكره السبكي في طبقاته ج 4 ص 132: و قال: هذه حكاية صحيحة حكاها جماعة من ثقات مشيختنا عن الشيخ العارف وليّ اللّه سيّدي ياقوت الشاذلي عن شيخنا السيّد الكبير وليّ اللّه أبي العبّاس المرسي، عن شيخه الشيخ الكبير ولي اللّه أبي الحسن الشاذلي قدس اللّه تعالى أسرارهم.

و ذكره المولى أحمد طاش كبرى زاده في مفتاح السعادة ج 2 ص 209 و اليافعيّ في مرآة الجنان ج 3 ص 332:

و قال السبكي في طبقاته ج 4 ص 113: كان في زماننا شخص يكره الغزالي و يذمّه و يستعيبه في الديار المصريّة فرأى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في المنام و أبا بكر و عمر- رضي اللّه عنهما- بجانبه و الغزاليّ جالس بين يديه و هو يقول: يا رسول اللّه هذا يتكلّم فيّ و إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: هاتوا السياط، و أمر به فضرب لأجل الغزالي، و قام هذا الرجل من النوم و أثر السياط على ظهره، و لم يزل كان يبكي و يحكيه للناس، و سنحكي منام أبي الحسن ابن حرزم المغربي المتعلّق بكتاب «الإحياء» و هو نظير هذا. انتهى‌

اسم الکتاب : المحجة البيضاء المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 0  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست