responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 1

[مقدمة الناشر]

بسمه تعالى كان للمحقق المغفور له فى الطبع الاول من هذا الكتاب مقدمة مطولة بالفارسية. أخذنا ما يرتبط منها بالكتاب و المؤلف و الشارح.

ثم رأينا تعريبه ليعم نفعه جميع المراجعين و ذلك ما يلى و الحمد للّه.

[الناشر]

[تقديم‌]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

كتاب الياقوت‌

يقول مؤلف كتاب «خاندان نوبختى»: «كتاب الياقوت على حد ما أعلم أقدم كتاب كلامي موجود بأيدي الامامية».

و لست أقدر على القول في هذا الباب، لاني ما بحثت عنه، و لان القول فيه صعب الى حد كبير، اذ العلم به متوقف على التفحص التام في المؤلفات القديمة و المكتبات العامة و الخاصة، و لكن يمكن القول بأن لا شك ان الكتاب من أقدم الكتب الكلامية للامامية و انه ليس بأيدينا كتاب للامامية أقدم منها.

و اما توصيف الكتاب فقد قال فيه شارحه العلامة- ره-: «و قد صنّف شيخنا الاقدم و إمامنا الاعظم ابو إسحاق ابراهيم بن نوبخت- قدس اللّه روحه الزكية و نفسه العلية- مختصرا سمّاه «الياقوت» قد احتوى من المسائل على أشرفها و أعلاها، و من المباحث على أجلّها و أسناها، الا انه صغير الحجم، كثير العلم، مستصعب على الفهم في غاية الايجاز و الاختصار، بحيث يعجز عن تفهمه أكثر النظّار».

و الكتاب من المتون القديمة التي لا غناء عنها للمثقفين لانه شرح فيه وضع علم الكلام و العقائد و الآراء المختلفة للفرق المذكورة في الكتاب و في عهد المؤلف فهو من الاسناد و المراجع للمحققين في تاريخ الفرق و العلوم الاسلامية.

المؤلف‌

: اسم المؤلف على ما يذكره الشارح في المقدمة: «ابو إسحاق ابراهيم بن نوبخت».

و لكن يقول مؤلف كتاب «تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام»: «الشيخ الجليل ابو إسحاق اسماعيل بن اسحاق بن أبى سهل بن نوبخت صاحب كتاب الياقوت في علم الكلام، قال المولى عبد اللّه أفندي الاصفهاني في رياض العلماء في الفصل الثالث من الخاتمة في الكنى المصدرة بالابن: ابن نوبخت هو قد يطلق على الشيخ اسماعيل بن اسحاق بن أبي اسماعيل بن نوبخت، الفاضل المتكلم المعروف الذي هو من قدماء الامامية، صاحب الياقوت في علم الكلام» [1].

فعلى ما ترى يوجد اختلافا في اسم المؤلف و اسم أبيه بين ما ذكره العلامة و ما قاله في تأسيس الشيعة و رياض العلماء، و ان كان يحتمل كون الثاني ناشئا عن التسامح في التعبير، إذ حذف اسم الأب و النسبة الى الجد معمول متداول.

و أيضا يختلف تأسيس الشيعة و رياض العلماء في اسم جد المؤلف فانه في الاول «أبي سهل» و في الثاني «أبي اسماعيل».

و قال في كتاب «خاندان نوبخت»: «كلما ذكر في الكتب الكلامية قولا من الياقوت ذكر اسم المؤلف «ابن نوبخت» الا ان العلامة في مقدمة أنوار الملكوت ذكر انه الشيخ ابو إسحاق ابراهيم بن نوبخت و هذه الكنية و الاسم رأيتها في ثلاثة نسخ من كتاب أنوار الملكوت بشكل واحد و بدون اختلاف.

و مع تصريح العلامة باسم مؤلف الكتاب ما علمت دليل الميرزا عبد اللّه أفندي مؤلف رياض العلماء و من تبعه من المؤلفين الحديثيين في العراق و سوريا بأن اسم المؤلف اسماعيل، و انه اسماعيل بن ابي سهل نوبخت، و مستند صاحب الرياض في ذلك غير معلوم».

لكني لا أرى ترجيحا لقول العلامة على قول صاحب الرياض، اذ لو كان قرب عهد المؤلف من العلامة مرجحا لقوله فتضلّع صاحب الرياض في تراجم العلماء و تبحره فيه أيضا يرجح قوله.

ثم ليس في كون العلامة- ره- شارح الكتاب دليلا على أنه لم يخطأ في اسم المؤلف، فقد وقع ذلك أحيانا من الشارحين كما ترى من قطب الدين الشيرازي شارح كتاب حكمة الاشراق اذ سمى المؤلف في كتابه «عمر بن محمد» على انه في كتب التراجم «يحيى بن حبش» و ذلك مع ان ما بين شارح حكمة الاشراق و مؤلفه أقل مما بين العلامة و مؤلف الياقوت.

و اما ما قاله مؤلف «خاندان نوبختى» في ترجيح كون اسم المؤلف ابراهيم على اسماعيل بأن المؤلف عاش في النصف الاول من القرن الرابع و ليس هو سبطا لابي سهل بن نوبخت‌ [2]، فيحتاج الى اثبات ملازمة بين مقدمته و نتيجته.

و يثبت هذا لو علمنا أسامي جميع رجال اسرة نوبخت، و قطعنا بأنه ما كان منهم في النصف الاول من القرن الرابع من كان اسمه اسماعيل. و ذلك بعيد المرمى على ما تراه.

و مع ذلك كله لو اكتفينا بالظن الضعيف كنا جديرا أن نسميه طبقا لما قاله الشارح العلامة و كذا صاحب كتاب الكنى و الالقاب‌ [3] و أعيان الشيعة [4]- و ان كان أغلب الظن انهما أيضا استفادا ذلك من العلامة- و كذلك موافقا للمجلسي- ره- في بحار الانوار ان اسمه «ابراهيم» و ما دام لم نجد على خلاف ذلك دليلا قاطعا فانا مضطرين على الاكتفاء بذلك.


[1] تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام: 364

[2] خاندان نوبختى: 167

[3] الكنى و الالقاب: 1/ 92.

[4] أعيان الشيعة: 336.

اسم الکتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 1
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست