و لا يجوز أن يخاطب به
المؤمنين، لأجل التّهافت و لا خطاب الكفّار[4] للآية السّابقة.
و دفع الخاتم معلوم
بالإجماع و لا قدح[5]
بالأفعال في الصّلاة، لأنّ ذلك ليس بكثير[6] و قوله: «أنت وصيّي» يدلّ عليه. و ولاية المدينة و ترك عزله عنها
يدلّ عليه.
و عزل أبي بكر عن براءة
يدلّ على أنّه لا يصلح للإمامة و لو لم يذكر[7] نصّا أصلا لصحّ مذهبنا، لأنّ العصمة المشترطة تقتضي النّصّ و قد اتّفقنا
على فقده في أبي بكر، فتعيّن في إمامنا.
و قدحهم بفترة الرّسل ليس
بشيء، لأنّها ليست فترة[8]
إمام و المعلوم من حال الأمم قبلنا ادّعاء العصمة في أشخاص معيّنين.