القول في تتبّع اعتراضات الخصم على مسائل الوعد و الوعيد
ادّعاؤه حسن المدح أبدا و قياس الثّواب عليه قياس من غير جامع.
و التجاؤهم إلى الإغراء بالمعاصي واقع لو لم نقل بدوام [1] العقاب باطل بالتّوبة عندهم.
و يسير العقاب كاف للعاقل.
و اعتصا [مهم] [2] في الإحباط بما لو كسرت لغيري قلما و أنجيت [3] ولده من الهلكة باطل بإحسان الكافر إلينا، فإنّه يذمّ و يمدح معا.
و عذرهم [4] في الشّفاعة باعتبار الرّتبة باطل لسقوطها في المشفوع فيه كسقوطها في المأمور به و إن اعتبرت في الشّافع و المشفوع إليه و الآمر و المأمور.
[1] . في «ب»: بدوم.
[2] . في الأصل: اعتصا و في «ب»: اعتصا عتصامهم.
[3] . في «ب»: نجيت.
[4] . في «ب»: عدرتهم.