الأجسام حادثة[2] لأنّها إذا اختصّت بجهة فهي إمّا
للنّفس و يلزم منه عدم الانتقال، أو لغيره و هو إمّا موجب[3] أو مختار.
و المختار قولنا و
الموجب يبطل ببطلان التسلسل و لأنّها لا تخلو[4] من الأعراض الحادثة لعدمها المعلوم و القديم لا يعدم، لأنّه واجب
الوجود، إذ لو كان وجوده جائزا لكان إمّا بالمختار و قد فرضناه قديما، أو بالموجب
و يلزم[5] منه استمرار الوجود، فالمقصود[6] أيضا حاصل.
و بطلان التسلسل بفرض
نقصان[7] جملة، فإمّا أن لا يؤثّر أو يؤثّر و
كلاهما محالان.
و لأنّ ما لا يتناهى لا
ينقضي بالأفراد و لأنّ حركات بعض الأفلاك أكثر من بعض و قبول التفاوت في مثل هذا
محال و معلومات القديم و مقدوراته ليست أعدادا متحقّقة لا نهاية لها، بل المعلوم
الصّلاحيّة[8].
و حجّة الخصم أنّ حدوث
العالم بعد أن لم يحدث يفتقر إلى مخصّص و يلزم