بنو نوبخت[1] بيت معروف من الشيعة منسوبون إلى
نوبخت الفارسي المنجّم[2]
نبغ منهم كثير من أهل العلم و المعرفة بالكلام و الأخبار و النجوم[3] و الفرق الإسلامية و اشتهر منهم بعلم
الكلام جماعة أشهرهم أبو سهل إسماعيل بن علي النوبختي و أبو محمد الحسن بن موسى
النوبختي و أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت و كان لهم إلمام بالفلسفة و سائر علوم
الأوائل و نظر في الأصول و اطلاع على الكتب الفلسفية المترجمة إلى العربية و
الحركات
[1] . المشهور أنّ نوبخت
بضمّ النون و الظاهر أنّ هذا معرّب نوبخت بفتح النون و هو لفظ فارسي مركّب معناه
جديد البخت و الطالع (أفندى، رياض العلماء، 6/ 83) و قال السمعاني: النوبختي بضم
النون أو فتحها و فتح الباء الموحدة و سكون الخاء المعجمة و في آخرها التاء
المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النسبة إلى نوبخت و هو اسم لبعض أجداد أبي محمد
الحسن بن الحسين بن علي بن عباس بن إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت (13/ 189- 190) و
أنظر أيضا: ابن الأثير الجزري، اللباب في تهذيب الأنساب، 3/ 328؛ ابن طاوس، فرج
المهموم في تاريخ علماء النجوم، النجف، 211- 212.
[2] . المسعودى، علي بن
الحسين، مروج الذهب، باريس، 1874 م، 8/ 290؛ الخطيب البغدادى، تاريخ بغداد أو
مدينة الإسلام، بيروت، دار الكتاب العربي، 1/ 67؛ أبو ريحان البيروني، الآثار
الباقية، حققه إدوارد زاخائو، 1923 م، ص 270؛ الطبرى، محمد بن جرير، تاريخ الطبري،
تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت، دار سويدان، 7/ 632، 648.
[3] . من مدائحهم بعلم
النجوم ما مدحهم به ابن الرّومي الشيعي و أفرط على عادة الشعراء فقال:
أعلم الناس بالنجوم بنو نو
بخت علما لم يأتهم بالحساب
بل بأن شاهدوا السماء علوّا
يترقّى في المكرمات الصعاب
ساوروها بكلّ علياء حتّى
بلغوها مفتوحة الأبواب
راجع عن هذه الابيات:
فرج المهموم في تارخ علماء النجوم، لابن طاوس، النجف، 1368 ق.