responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنقذ من التقليد المؤلف : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    الجزء : 1  صفحة : 70

القول في كونه تعالى قديما باقيا دائما

فنقدّم القول في حدود هذه الألفاظ، ثمّ نبيّن اتصافه تعالى بها. أمّا القديم ففي عرفنا هذا: ما لا ابتداء لوجوده، و إن شئت قلت: ما لم يسبق وجوده عدم و الباقي: هو المستمرّ الوجود، و إن شئت قلت: هو الذي لا يتجدّد وجوده في حال الإخبار عنه بأنّه موجود و الدائم: هو الذي لا ينقطع وجوده و لا ينعدم.

أمّا الدليل على أنّه تعالى قديم، فهو أنّه لا يخلو من أن يكون [قديما أو محدثا، فإن كان محدثا، احتاج إلى محدث. و الكلام في محدثه كالكلام فيه في أنّه لا يخلو من أن يكون قديما أو محدثا. فان كان‌] [1] قديما، فقد ثبت أن الحوادث تنتهي إلى قديم، و هو اللّه تعالى؛ و إن كان محدثا احتاج إلى محدث آخر، فيؤدّي إمّا إلى التسلسل الذي بيّنا إبطاله، حيث بيّنا بطلان القول بحوادث لا إلى أوّل، أو ينتهي إلى قديم به ينقطع التسلسل، و هو المقصود من ثبوت قدمه تعالى.

فإن قيل: هذا إنّما كان يدلّ على أن حوادث العالم تنتهي إلى قديم، و لا يدلّ‌ [2] على أنّ الذي تولّى خلق العالم بنفسه هو القديم فبيّنوا ذلك، لتكونوا قد رددتم على المفوّضة.


[1] ليس في (م).

[2] م: تدل.

اسم الکتاب : المنقذ من التقليد المؤلف : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست