responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنقذ من التقليد المؤلف : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    الجزء : 1  صفحة : 297

القول في اللطف و المصلحة و المفسدة

اللطف هو ما يختار المكلّف عنده فعل الطاعة و التجنب عن المعصية أو أحدهما. و لو لاه ما كان يختارهما و لا واحدا منهما، أو يكون عنده أقرب إليهما أو إلى أحدهم. و لو لاه ما كان أقرب إليهما و لا إلى أحدهما و لا يكون تمكينا و لا له حظّ في التمكين من الذي يختاره أو يكون أقرب إليه عنده، أي اختيار ما يختاره أو قربه منه عنده يكون بسبب دعوته إليه و بعثه عليه، لا بسبب كونه تمكينا منه.

و يسمّى اللطف مصلحة في الدين، و لهذا يوصف الشرعيّات التي هي ألطاف لنا في العقليّات بأنّها مصالح لنا. و كذا يقال في الأمراض و الآلام التي يفعلها اللّه تعالى في الدنيا بالمكلّفين و غيرهم إنّها مصالح للمكلّفين، و المصلحة هي المنفعة أو المؤدّي إليها بشرط أن لا يتعقّبها ضرر أعظم منها أو فوات نفع أكثر منها.

و بيان هذا: أنّ كلّ ما يسمّى مصلحة، فانّه يكون منفعة أو مؤدّيا إليها بالشروط التي اعتبرناها [1] فهو اطراد الأزمان، و كلّ منفعة أو مؤدّي إليها بالاعتبار المذكور يسمّى بأنّه مصلحة انعكاسا واجبا، فصحّ أنّ حقيقة المصلحة


[1] م: بالشرط الذي اعتبرنا (خ ل).

اسم الکتاب : المنقذ من التقليد المؤلف : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست