responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنقذ من التقليد المؤلف : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    الجزء : 1  صفحة : 131

القول في أنّه تبارك و تعالى واحد لا ثاني معه‌

يوصف تبارك و تعالى بأنّه واحد، و يعنى به أنّه لا يتصوّر أن يكون معه من يستحقّ العبادة سواه، و يعنى به أنّه لا ذات يشاركه فيما يستحقّه من الصفات الذّاتية نفيا و إثباتا، و يعنى به أنّه لا يتجزّى و لا يتبعّض تعالى اللّه عن ذلك علوّا كبيرا، فعندنا أنّه تعالى قديم واجب الوجود بذاته لا قديم سواه.

و ذهب جماعات إلى أنّ القديم أكثر من واحد، ثمّ اختلفوا، فذهبت الكلابيّة و الأشعريّة إلى أنّ مع اللّه ذوات قدماء، سمّوا بعضها قدرة و بعضها علما و بعضها حياة و بعضها سمعا و بعضها بصرا و بعضها بقاء، و قالوا: لم يكن في الوجود إلّا ذاته تعالى لمّا كان عالما قادرا حيّا سميعا بصيرا باقيا. و كذا أثبتوا ذاتين آخرتين قديمتين، سمّوا إحداهما إرادة و الاخرى كلاما. و ربّما قالوا في هذه الذوات إنّها ليست هي اللّه تعالى و لا أغيارا له و لا أبعاضا، و كذا قالوا إنّ بعضها ليس هو البعض و لا غيره و لا بعضه.

و ذهبت الثنويّة إلى قدم النّور و الظلمة و أنّ النور خير بطبعه، فجميع ما في العالم من الخيرات منه، و أنّ الظلمة شريرة بطبعها، فجميع ما في العالم من الشرور منها.

و ذهبت فرقة من المجوس إلى أنّ الشيطان قديم مع اللّه تعالى.

و ذهبت النصارى إلى أنّه جوهر و أحد ثلاثة أقانيم، و ربما أشاروا بذلك إلى‌

اسم الکتاب : المنقذ من التقليد المؤلف : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست