responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الملل و النحل المؤلف : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 271

و زعم أكثر اليعقوبية أن المسيح جوهر واحد، أقنوم واحد؛ إلا أنه من جوهرين.

و ربما قالوا طبيعة واحدة من طبيعتين. فجوهر الإله القديم؛ و جوهر الإنسان المحدث تركبا تركيبا كما تركبت النفس و البدن فصارا جوهرا واحدا، أقنوما واحدا، و هو إنسان كله و إله كله. فيقال: الإنسان صار إلها، و لا ينعكس فلا يقال: الإله صار إنسانا.

كالفحمة تطرح في النار فيقال: صارت الفحمة نارا، و لا يقال صارت النار فحمة، و هي في الحقيقة لا نار مطلقة، و لا فحمة مطلقة، بل هي جمرة. و زعموا أن الكلمة اتحدت بالإنسان الجزئي لا الكلي. و ربما عبروا عن الاتحاد بالامتزاج و الادراع‌ «1»، و الحلول كحلول صورة الإنسان في المرآة المجلوة.

اسم الکتاب : الملل و النحل المؤلف : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست