مع أعداء الدين، و حتى
يكون للمسلمين جماعة، و لا يكون الأمر فوضى بين العامة. فلا يشترط فيها أن يكون
الإمام أفضل الأمة علما، و أقدمهم عهدا، و أسدهم رأيا و حكمة، إذ الحاجة تنسد
بقيام المفضول مع وجود الفاضل و الأفضل «1».
و مالت جماعة من أهل
السنّة إلى ذلك حتى جوزوا أن يكون الإمام غير مجتهد، و لا خبير بمواقع الاجتهاد «2»، و لكن يجب أن يكون معه من يكون من
أهل الاجتهاد فيراجعه في الأحكام، و يستفتي منه في الحلال و الحرام. و يجب أن يكون
في الجملة ذا رأي متين، و بصر في الحوادث نافذ.