* المقدمة الرابعة: في
بيان أوّل شبهة[1] وقعت في الملة الإسلامية، و كيفية
انشعابها[2]، و من مصدرها، و من مظهرها؟
* المقدمة الخامسة: في
بيان السبب الذي أوجب ترتيب هذا الكتاب على طريق الحساب.
المقدمة الأولى في بيان
تقسيم أهل العالم جملة مرسلة
1- من الناس من قسم أهل
العالم بحسب الأقاليم السبعة. و أعطى أهل كل إقليم حظه من اختلاف الطبائع و الأنفس
التي تدلّ عليها الألوان و الألسن.
2- و منهم من قسمهم بحسب
الأقطار الأربعة التي هي: الشرق، و الغرب، و الجنوب، و الشمال. و وفر على كل قطر
حقه من اختلاف الطبائع، و تباين الشرائع.
3- و منهم من قسمهم بحسب
الأمم، فقال كبار الأمم أربعة: العرب، و العجم، و الروم، و الهند، ثم زاوج[3] بين أمة و أمة: فذكر أن العرب و الهند
يتقاربان على مذهب واحد، و أكثر ميلهم إلى تقرير خواص الأشياء و الحكم بأحكام
الماهيات[4] و الحقائق، و استعمال الأمور
الروحانية. و الروم و العجم يتقاربان على مذهب واحد، و أكثر ميلهم إلى تقرير طبائع
الأشياء و الحكم بأحكام الكيفيات[5] و الكميات، و استعمال الأمور الجسمانية.
4- و منهم من قسمهم بحسب
الآراء و المذاهب. و ذلك غرضنا في تأليف
[1] الشبهة: الالتباس.
و أمور مشتبهة و مشبهة: مشكلة يشبه بعضها بعضا.
[2] انشعابها: انقسامها
و تفرقها. و شعب الشيء: فرّقه و انشعب عنه: تباعد.