أضاف ابن خلّكان: «و كان
الشهرستاني يروي بالإسناد المتّصل إلى النظّام البلخي العالم، المشهور، و اسمه
إبراهيم بن سيّار، أنّه كان يقول: لو كان للفراق صورة لارتاع لها القلوب، و لهدّ
الجبال، و لجمر الغضى أقلّ توهّجا من حمله، و لو عذّب اللّه أهل النار بالفراق
لاستراحوا إلى ما قبله من العذاب.
و كان يروي للدريدي أيضا
باتصال الإسناد إليه قوله:
ودّعته حين لا تودّعه
روحي و لكنها تسير معه
ثم افترقنا و في القلوب لنا
ضيق مكان و في الدموع سعه
و كان يروي للدريدي مسندا
إليه:
يا راحلين بمهجة
في الحبّ متلفة شقيّه
الحبّ فيه بليّة
و بليّتي فوق البليّة
أضاف ابن خلّكان: «كل ذلك
رواه الحافظ أبو سعيد بن السمعاني في كتاب «الذيل» ثم قال في آخر الترجمة: وصل
إليّ نعيه و أنا ببخارا، رحمه اللّه تعالى».
مؤلفات الشهرستاني:
للشهرستاني مؤلفات كثيرة
منها:
1- الإرشاد إلى عقائد
العباد: ذكره الشهرستاني نفسه في كتابه «نهاية الإقدام».
2- الأقطار في الأصول.
نسبه إليه الخوارزمي.
3- تاريخ الحكماء. نسبه
إليه (كيورتن) في مقدمته لطبعته لكتاب «الملل و النحل».
4- تلخيص الأقسام لمذاهب
الأنام، نسبه إليه ابن خلّكان، و أبو الفداء، و حاجي خليفة.
5- دقائق الأوهام. نسبه
إليه الخوارزمي.
6- شرح سورة يوسف بعبارة
فلسفية لطيفة نسبه إليه الخوارزمي.
7- العيون و الأنهار. نسبه
إليه البيهقي.
8- غاية المرام في علم
الكلام. نسبه إليه الخوارزمي.