responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسماء و الصفات المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 610

باب ما جاء في قول اللّه عز و جل‌ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَ الْمَلائِكَةُ وَ قُضِيَ الْأَمْرُ وَ إِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ [1] و قوله تبارك و تعالى‌ وَ جاءَ رَبُّكَ وَ الْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا [2]

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ و أبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن الفضل الصائغ حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية في قوله تعالى‌ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَ الْمَلائِكَةُ يقول الملائكة يجيئون في ظلل من الغمام، و اللّه عز و جل يجي‌ء فيما يشاء، و هي في بعض القراءة هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَ الْمَلائِكَةُ و هي كقوله‌ وَ يَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَ نُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلًا [3] قلت فصح بهذا التفسير أن الغمام إنما هو مكان الملائكة و مركبهم، و أن اللّه تعالى لا مكان له و لا مركب، و إن الإتيان و المجي‌ء فعلى قول أبي الحسن الأشعري رضي اللّه عنه يحدث اللّه تعالى يوم القيامة فعلا يسميه إتيانا و مجيئا، لا بأن يتحرك أو ينتقل، فإن الحركة و السكون و الاستقرار من صفات الاجسام و اللّه تعالى أحد صمد ليس كمثله شي‌ء. و هذا كقوله عز و جل‌ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَ أَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ‌ [4] و لم يرد به إتيانا من حيث النقلة، و إنما أراد إحداث الفعل الذي به خرب بنيانهم و خرّ عليهم‌


[1] سورة البقرة آية 210.

[2] سورة الفجر آية 22.

[3] سورة الفرقان آية 25.

[4] سورة النحل آية 26.

اسم الکتاب : الأسماء و الصفات المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 610
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست