responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسماء و الصفات المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 277

الملائكة. إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ‌، يقول: ما يقولون إلا الكذب إن الملائكة بنات اللّه. و قال: في قوله تعالى: وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ‌ [1]. فيعذب على غير ذنب. و في قوله: وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ [2]، يعذب على غير ذنب. قلت: يعني لا يريد أن يظلمهم، فيعذبهم على غير ذنب عند من لا يعرف كمال ربوبيته. و أن له أن يفعل ما يشاء في مملكته و لا يكون ذلك منه ظلما.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، أنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عبد اللّه بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، رضي اللّه عنهما أنه سمع رجلا يقول: الشر ليس بقدر. فقال ابن عباس رضي اللّه عنهما: بيننا و بين أهل القدر:

سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكْنا وَ لا آباؤُنا ... [3] حتى بلغ:

فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ‌ [4].

قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: العجز و الكيس من القدر.

و أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، أنا أبو عبد اللّه، محمد بن علي بن عبد الحميد الصاغاني- بمكة- حدثنا إسحاق بن إبراهيم الديري، حدثنا عبد الرزاق ...

فذكره بإسناده مثله. و ذكر قول ابن عباس في آخره بهذا الإسناد في موضع آخر مفصلا مما قبله.


[1] سورة آل عمران آية 108.

[2] سورة غافر آية 31.

[3] سورة الأنعام آية 148.

[4] سورة الأنعام آية 149.

اسم الکتاب : الأسماء و الصفات المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست