responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسماء و الصفات المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 271

باب ما جاء عن السلف رضي اللّه عنهم في إثبات المشيئة

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، أنا أبو بكر، أحمد بن إسحاق الفقيه، أنا أبو مسلم، حدثنا عبد اللّه بن رجاء، أنا مصعب بن سوار، عن أبي يحيى القتات، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، قال: لما بعث اللّه تعالى موسى عليه الصلاة و السلام، و كلمه، و أنزل عليه التوراة، فقال: اللهم إنك رب عظيم، لو شئت أن تطاع لأطعت. و لو شئت أن لا تعصى ما عصيت.

و أنت تحب أن تطاع، و أنت في ذلك تعصي، فكيف هذا يا رب؟ فأوحى اللّه تعالى إليه: إني لا أسأل عما أفعل و هم يسألون. فانتهى موسى.

أخبرنا أبو القاسم، عبد الرحمن بن عبيد اللّه الحربي- ببغداد- حدثنا أحمد ابن سلمان، حدثنا جعفر بن محمد الخراساني، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن نوف، قال: قال عزير فيما يناجي: يا رب، تخلق خلقا فتضل من تشاء، و تهدي من تشاء. قيل له: يا عزير أعرض عن هذا. قال: فعاد. فقال: يا رب، تخلق خلقا فتضل من تشاء و تهدي من تشاء. قيل له: يا عزير أعرض عن هذا. وَ كانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْ‌ءٍ جَدَلًا [1].

قال: فقال: يا عزير، لتعرضن عن هذا، أو لأمحونك من النبوة، إني لا أسأل عما أفعل و هم يسألون.


[1] سورة الكهف آية 54.

اسم الکتاب : الأسماء و الصفات المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست