responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسماء و الصفات المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 175

جماع أبواب إثبات صفات اللّه (عز و جل)

و في إثبات أسمائه إثبات صفاته، لأنه إذا ثبت كونه موجودا، فوصف بأنه حي، فقد وصف بزيادة صفة على الذات هي الحياة. فإذا وصف بأنه قادر، فقد وصف بزيادة صفة هي القدرة. و إذا وصف بأنه عالم، فقد وصف بزيادة صفة هي العلم. كما إذا وصف بأنه خالق، فقد وصف بزيادة صفة هي الخلق. و إذا وصف بأنه رازق، فقد وصف بزيادة صفة هي الرزق. و إذا وصف بأنه محيي، فقد وصف بزيادة صفة هي الإحياء، إذ لو لا هذه المعاني لاقتصر في أسمائه على ما ينبئ عن وجود الذات فقط.

ثم صفات اللّه (عز اسمه) قسمان:

أحدهما: صفات ذاته‌. و هي ما استحقه فيما لم يزل و لا يزال.

و الآخر: صفات فعله‌. و هى ما استحقه فيما لا يزال دون الأزل. فلا يجوز وصفه إلا بما دل عليه كتاب اللّه (تعالى)، أو سنة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، أو أجمع عليه سلف هذه الأمة. ثم منه ما اقترنت به دلالة العقل، كالحياة، و القدرة، و العلم، و الإرادة، و السمع، و البصر، و الكلام. و نحو ذلك من صفات ذاته. و كالخلق، و الرزق، و الإحياء، و الإماتة، و العفو، و العقوبة، و نحو ذلك من صفات فعله. و منه ما طريق إثباته ورود خبر الصادق به فقط، كالوجه، و اليدين، و العين في صفات ذاته. و كالاستواء على العرش، و الإتيان و المجي‌ء و النزول، و نحو ذلك من صفات فعله. فثبتت هذه الصفات لورود الخبر بها على وجه لا يوجب التشبيه. و نعتقد في صفات ذاته أنها لم تزل‌

اسم الکتاب : الأسماء و الصفات المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست