responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأربعين في اصول الدين المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 3

المقدّمة

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و آله أجمعين.

«أما بعد» و لعلك تقول هذه الآيات التي أوردتها في القسم الثاني‌ [1] تشتمل على أصناف مختلفة من العلوم و الأعمال، فهل يمكن تمييز مقاصدها و شرح جملها على وجه من التفصيل و التحصيل يمكن التفكر في كل واحدة منها على حيالها ليعلم الإنسان تفصيل أبواب السعادة في العلم و العمل، و يتيسر عليه تحصيل مفاتيحها بالمجاهدة و التفكير؟

«فأقول» نعم ذلك يمكن، فإنه ينقسم جمل مقاصدها إلى علوم و أعمال، و الأعمال تنقسم إلى ظاهرة و باطنة، و الباطنة تنقسم إلى تزكية و تحلية؛ فهي أربعة أقسام: علوم و أعمال ظاهرة، و أخلاق مذمومة تجب التزكية عنها، و أخلاق محمودة تجب التحلية بها.

و كل قسم يرجع إلى عشرة أصول. و اسم هذا القسم: كتاب الأربعين في أصول الدين.

فمن شاء أن يكتبه مفردا فليكتب فإنه يشتمل على زبدة علوم القرآن.


[1] يعني القسم الثاني من كتاب «جواهر القرآن و درره» و كتاب «الأربعين في أصول الدين» الذين بين أيدينا الآن هو القسم الثالث من كتاب «جواهر القرآن» كما وضعه الغزالي. يقول في فهرسته لكتاب الجواهر: «... القسم الثالث في اللواحق: و مقصوده حصر جمل المقاصد الحاصلة من هذه الآيات، و هو منعطف على جملة الآيات، و هو كتاب مستقل لمن أراد أن يكتبه مفردا، و قد سميناه «كتاب الأربعين في أصول الدين».

اسم الکتاب : الأربعين في اصول الدين المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست