الْقَدِيمُ الْأَوَّلُ الَّذِي لَمْ تَزَلْ وَ لَا تَزَالُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ زَكِّ عَمَلِي وَ بَارِكْ لِي فِي أَجَلِي وَ اجْعَلْنِي مِنْ عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
[أعمال بيت الطشت في مسجد الكوفة:]
أَعْمَالُ بَيْتِ الطَّشْتِ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ: ثُمَّ اذْهَبْ إِلَى بَيْتِ الطَّشْتِ وَ صَلِّ هُنَاكَ رَكْعَتَيْنِ تَعْقِبُهُمَا بِتَسْبِيحَاتِ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلَامُ، وَ تَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ: اللَّهُمَّ إِنِّي ذَخَرْتُ تَوْحِيدِي إِيَّاكَ وَ مَعْرِفَتِي بِكَ وَ إِخْلَاصِي لَكَ وَ إِقْرَارِي بِرُبُوبِيَّتِكَ وَ ذَخَرْتُ وَلَايَةَ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ بِمُوَالاتِهِمْ وَ مَعْرِفَتِهِمْ مِنْ بَرِيَّتِكَ مُحَمَّدٍ وَ عِتْرَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ لِيَوْمِ فَزَعِي إِلَيْكَ عَاجِلًا وَ آجِلًا وَ قَدْ فَزِعْتُ إِلَيْكَ وَ إِلَيْهِمْ يَا مَوْلَايَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ فِي مَوْقِفِي هَذَا وَ سَأَلْتُكَ مَا وَلَّى مِنْ نِعْمَتِكَ وَ إِزَاحَةَ مَا أَخْشَاهُ مِنْ نَقِمَتِكَ وَ الْبَرَكَةَ فِيمَا رَزَقْتَنِيهِ وَ تَحْصِينَ صَدْرِي مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَ جَائِحَةٍ وَ مَعْصِيَةٍ فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي فَتَقَبَّلْ دُعَائِي وَ اسْمَعْ نَجْوَايَ يَا سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ يَا بَارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْتَجِبْ لِي وَ اغْفِرْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ إِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ.
في بيان كيفية زيارة مسلم بن عقيل:
رُوِيَ بِسَنَدٍ مُعْتَبَرٍ أَنَّهُ يَنْبَغِي زِيَارَةُ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ لِأَنَّهُ اسْتُشْهِدَ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ، وَ الْعَنْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَتَلَةَ مُسْلِمٍ.
و فضل زيارته عليه السّلام لا تحتاج لورود الأخبار، و هو مندرج ضمن أسماء الشهداء في بعض الروايات[1].
وَ قَدْ أَوْرَدَ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ فَهْدٍ هَذِهِ الزِّيَارَةَ فِي كِتَابِ مَزَارِهِ، فَإِذَا شِئْتَ زِيَارَةَ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ فَاذْهَبْ حَتَّى تَصِلَ مَقْبَرَتَهُ، وَ زُرْهُ هَكَذَا: تَقِفُ عَلَى بَابِ الْبُقْعَةِ وَ تَقُولُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُبِينِ الْمُتَصَاغِرِ لِعَظَمَتِهِ جَبَابِرَةُ الطَّاغِينَ الْمُعْتَرِفِ