وَ يَا مَنْ هُوَ السَّمِيعُ وَ مَنْ عَرْشُهُ الرَّفِيعُ
وَ مَنْ خَلْقُهُ الْبَدِيعُ وَ مَنْ جَارُهُ الْمَنِيعُ[1]
مِنَ الظَّالِمِ الْغَشُومِ
وَ يَا مَنْ حَبَا فَأَسْبَغَ مَا قَدْ حَبَا وَ سَوَّغَ
وَ يَا مَنْ كَفَى وَ بَلَّغَ مَا قَدْ كَفَى وَ أَفْرَغَ[2]
مِنْ مَنِّهِ الْعَظِيمِ
وَ يَا مَلْجَأَ الضَّعِيفِ وَ يَا مَفْزَعَ اللَّهِيفِ
تَبَارَكْتَ مِنْ لَطِيفٍ رَحِيمٍ بِنَا رَءُوفٍ[3]
خَبِيرٍ بِنَا كَرِيمٍ
وَ يَا مَنْ قَضَى بِحَقٍّ عَلَى نَفْسِ كُلِّ خَلْقٍ
وَفَاةً بِكُلِّ أُفْقٍ فَمَا يَنْفَعُ التَّوَقِّي
مِنَ الْمَوْتِ وَ الْحُتُومِ[4]
تَرَانِي وَ لَا أَرَاكَ وَ لَا رَبَّ لِي سِوَاكَ
فَقُدْنِي إِلَى هُدَاكَ وَ لَا تُغْشِنِي رَدَاكَ
بِتَوْفِيقِكَ الْعَصُومِ
وَ يَا مَعْدِنَ الْجَلَالِ وَ ذَا الْعِزِّ وَ الْجَمَالِ
وَ ذَا الْكَيْدِ وَ الْمِحَالِ وَ ذَا الْمَجْدِ وَ الْفِعَالِ[5]
تَعَالَيْتَ مِنْ رَحِيمٍ
أَجِرْنِي مِنَ الْجَحِيمِ وَ مِنْ هَوْلِهَا الْعَظِيمِ
وَ مِنْ عَيْشِهَا الذَّمِيمِ وَ مِنْ حَرِّهَا الْمُقِيمِ[6]
وَ مِنْ مَائِهَا الْحَمِيمِ[7]
وَ أَصْحِبْنِيَ الْقُرْآنَ وَ أَسْكِنِّيَ الْجِنَانَ
وَ زَوِّجْنِيَ الْحِسَانَ وَ نَوِّلْنِيَ الْأَمَانَ
إِلَى جَنَّةِ النَّعِيمِ
إِلَى نِعْمَةٍ وَ لَهْوٍ بِغَيْرِ اسْتِمَاعِ لَغْوٍ
وَ لَا بِادِّكَارِ شَجْوٍ وَ لَا بِاعْتِدَادِ شَكْوٍ
سَقِيمٍ وَ لَا كَلِيمٍ
إِلَى الْمَنْظَرِ النَّزِيهِ الَّذِي لَا لُغُوبَ فِيهِ
هَنِيّاً لِسَاكِنِيهِ فَطُوبَى لِعَامِرِيهِ
ذَوِي الْمَدْخَلِ الْكَرِيمِ