responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 4  صفحة : 323

باب

ما أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالنصيحة لأئمة المسلمين

واللزوم لجماعتهم ومن هم

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خطب الناس في مسجد الخيف فقال نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وحفظها


باب ما أمر النبي (ص) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم

الحديث الأول : موثق كالصحيح بسنديه.

ومسجد الخيف بالفتح مسجد منى ، وإنما سمي الخيف لأنه مرتفع عن الوادي ، وما ارتفع عن الوادي يسمى خيفا « نضر الله عبدا » كنصر أو على بناء التفعيل أي سره وأبهجه ، قال في النهاية : فيه : نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها ، نضرة ونضرة وأنضره ، أي نعمه ويروى بالتشديد والتخفيف من النضارة وهي في الأصل حسن الوجه والبريق ، وإنما أراد حسن خلقه وقدره ، وفي المغرب عن الأزدي ليس هذا من الحسن في الوجه وإنما هو في الجاه والقدر.

وفي النهاية وعيت الحديث أعيه وعيا فأنا واع إذا حفظته وفهمته ، وفلان أوعى من فلان أي أحفظ وأفهم ، ومنه الحديث نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فرب مبلغ أوعى من سامع ، انتهى.

« وحفظها » تأكيدا ، والوعي عند السماع والحفظ بعده ، وظاهره حفظ اللفظ فيدل على رجحانه ولا ريب فيه ، وأما ما استدل به على عدم جواز النقل بالمعنى فلا يخفى وهنه ، فإن الدعاء لمن فعل فعلا لا يدل على حرمة تركه ، مع أنه يحتمل أن يكون المعنى تغيير شيء يتغير به المعنى لكنه بعيد عن سياق ما سيأتي كما لا يخفى.

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 4  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست