responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 4  صفحة : 300

منا ميت حتى يخلف من بعده من يعمل بمثل عمله ويسير بسيرته ويدعو إلى ما دعا إليه يا أبا عبيدة إنه لم يمنع ما أعطي داود أن أعطي سليمان ثم قال يا أبا عبيدة إذا قام قائم آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله حكم بحكم داود وسليمان لا يسأل بينة.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن أبان قال سمعت


« حتى يخلف » على بناء التفعيل ، قال الجوهري : خلف فلانا تخليفا جعله خليفة كاستخلفه.

وفي البصائر : دخلنا على أبي عبد الله عليه‌السلام فرزق الله لنا المعرفة فدخلت عليه فقلت له : لقيت سالما فقال لي كذا وكذا ، وقلت له كذا وكذا ، فقال له أبو عبد الله : يا ويل لسالم ثلاث مرات أما يدري سالم ما منزلة الإمام؟ الإمام أعظم مما يذهب إليه سالم والناس أجمعون ، يا با عبيدة إنه لم يمت منا ميت حتى يخلف من بعده من يعمل بمثل عمله ويسير بمثل سيرته ، ويدعو إلى مثل الذي دعا إليه ، يا با عبيدة إنه لم يمنع الله ما أعطى داود أن أعطى سليمان أفضل ما أعطى داود ، ثم قال : « هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ » [١] قال قلت : ما أعطاه الله جعلت فداك؟ قال : نعم يا با عبيدة إنه إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان ، لا يسأل الناس بينة.

فظهر أن الخبر مختصر ، و « ما » في ما أعطى داود إما مصدرية أي لم يمنع إعطاء الأب إعطاء الابن ، بل اجتمعا معا ، أو موصولة أي لم تمنع تلك الفضائل التي أعطيت داود أن أعطي مثلها سليمان ، والمراد نفي الاستبعاد من إعطاء الإمامة لهم بعد أن أعطيت آباؤهم ، والتنبيه على أن الإمامة لا تكون إلا مع شرائطها التي منها العلم بأحوال الخلق ودواعيهم ، وما هو الحق في دعاويهم حتى يمكنه الحكم بحكم داود وسليمان ، ردا على سالم وأضرابه القائلين بإمامة زيد مع عدم اتصافه بتلك الكمالات.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.


[١] سورة ص : ٣٩.

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 4  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست