responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 600

فاطلبوا ذلك من عند أهله خاصة فإنهم خاصة نور يستضاء به وأئمة يقتدى بهم وهم عيش العلم وموت الجهل هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهم وصمتهم عن منطقهم وظاهرهم عن باطنهم لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه فهو بينهم شاهد صادق وصامت ناطق فهم من شأنهم شهداء بالحق ومخبر صادق لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه قد خلت لهم من الله السابقة ومضى فيهم من الله عز وجل حكم صادق وفي ذلك « ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ » فاعقلوا الحق إذا سمعتموه عقل رعاية ولا تعقلوه عقل رواية فإن رواة الكتاب


للإشعار بأنهم نور واحد ، كما وردت به الأخبار والمراد به الجنس.قوله عليه‌السلام: « وصممتم عن منطقهم » فإن لصمتهم وقتا وهيئة وحاله تكون قرائن دالة على حسن منطقهم لو نطقوا ، وعلى أن سكوتهم ليس إلا لحكمة ومصلحة دعتهم إليه.

قوله عليه‌السلام: « فهو بينهم » أي القرآن أو الدين.

قوله عليه‌السلام: « فهم من شأنهم شهداء بالحق » أي إنهم شهداء أو هم بسبب أطوارهم الحسنة وأخلاقهم الجميلة شهداء بالحق ، أي على الحق أو على الدين الذي يدعون إليه.

والحاصل إن شؤونهم وأعمالهم وأخلاقهم تشهد بحقية أقوالهم.

قوله عليه‌السلام: « ويخبر عطف على قوله بالحق » كقوله مخبر كما في بعض النسخ والمراد به حينئذ الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله.

قوله عليه‌السلام: « قد خلت » أي مضت « لهم من الله سابقه » أي نعمة سابقه من عصمتهم وجعلهم خلفاء الرسول وإخباره وإخبار رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله بشرفهم وفضلهم ووجوب اتباعهم.

قوله عليه‌السلام: « حكم صادق » أي من ظفرهم ونصرهم وحفظهم ورد الأمر

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 600
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست