اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 26 صفحة : 559
معه يمشي خلف إبراهيم عليهالسلام إعظاما لإبراهيم عليهالسلام وهيبة له فأوحى الله تبارك وتعالى إلى إبراهيم أن قف ولا تمش قدام الجبار المتسلط ويمشي هو خلفك ولكن اجعله أمامك وامش وعظمه وهبه فإنه مسلط ولا بد من إمرة في الأرض برة أو فاجرة فوقف إبراهيم عليهالسلام وقال للملك امض فإن إلهي أوحى إلي الساعة أن أعظمك وأهابك وأن أقدمك أمامي وأمشي خلفك إجلالا لك فقال له الملك أوحى إليك بهذا فقال له إبراهيم عليهالسلام نعم فقال له الملك أشهد إن إلهك لرفيق حليم كريم وإنك ترغبني في دينك قال وودعه الملك فسار إبراهيم عليهالسلام حتى نزل بأعلى الشامات وخلف لوطا عليهالسلام في أدنى الشامات ثم إن إبراهيم عليهالسلام لما أبطأ عليه الولد قال لسارة لو شئت لبعتني هاجر لعل الله أن يرزقنا منها ولدا فيكون لنا خلفا فابتاع إبراهيم عليهالسلام هاجر من سارة فوقع عليها فولدت إسماعيل عليهالسلام.
٥٦١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن أحمد المنقري ، عن يونس بن ظبيان قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ألا تنهى هذين الرجلين عن هذا الرجل فقال من هذا الرجل ومن هذين الرجلين قلت ألا تنهى حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة عن
قوله عليهالسلام: « وغصب » أي العاشر إبراهيم على فتحه ، قال الفيروزآبادي : غصب فلانا على الشيء قهره [١].
قوله تعالى : « أو فاجرة » أي لا بد في النظام من أحدهما فإذا رفع الفاجر يد سلطان الحق عنها يحصل النظام في الجملة بالفاجر ، وإن كان معاقبا بعدم تمكين الحق.
الحديث الحادي والستون والخمسمائة : ضعيف.
قوله : « حجر بن زائدة » ذكر النجاشي أنه ثقة صحيح المذهب صالح من