responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 548

حين قدم من الحبشة أي شيء أعجب ما رأيت قال رأيت حبشية مرت وعلى رأسها مكتل فمر رجل فزحمها فطرحها ووقع المكتل عن رأسها فجلست ثم قالت ويل لك من ديان يوم الدين إذا جلس على الكرسي وأخذ للمظلوم من الظالم فتعجب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٥٥٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام أن آزر أبا إبراهيم عليه‌السلام


قوله : « مكتل » قال الفيروزآبادي : المكتل ـ كمنبر ـ : زنبيل يسع خمسة عشر صاعا [١].

قوله : « فتعجب رسول الله » لعل تعجبه صلى‌الله‌عليه‌وآله كان من صدور مثل هذا الكلام الدال على الإيمان التام بيوم الجزاء من حبشية في بلاد الشرك ، الحديث الثامن والخمسون والخمسمائة : حسن.

قوله عليه‌السلام: « إن آزر أبا إبراهيم عليه‌السلام» اعلم أن العامة اختلفوا في أبي إبراهيم ، قال الرازي في تفسير قوله تعالى : « وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ » [٢] ظاهر هذه الآية تدل على أن اسم والد إبراهيم هو آزر ، ومنهم من قال اسمه تارخ ، قال الزجاج : لا خلاف بين النسابين أن اسمه تارخ ، ومن الملحدة من جعل هذا طعنا في القرآن [٣].

أقول : ثم ذكر لتوجيه ذلك وجوها « إلى أن قال » : والوجه الرابع : إن والد إبراهيم عليه‌السلام كان تارخ ، وآزر كان عما له ، والعم قد يطلق عليه لفظ الأب كما حكى الله عن أولاد يعقوب أنهم « قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ » [٤] ومعلوم أن إسماعيل كان عما ليعقوب ، وقد أطلقوا عليه لفظ الأب


[١] نفس المصدر : ج ٤ ص ٤٤.

[٢] سورة الأنعام : ٧٤.

[٣] مفاتيح الغيب « التفسير الكبير » ج ٣ ص ٣٢٦.

[٤] سورة البقرة : ١٣٣.

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 548
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست