responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 545

٥٥٦ ـ أحمد بن محمد بن أحمد ، عن علي بن الحسن التيمي ، عن محمد بن عبد الله ، عن زرارة ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول إذا قال المؤمن لأخيه أف خرج من ولايته وإذا قال أنت عدوي كفر أحدهما لأنه لا يقبل الله عز وجل من أحد عملا في تثريب على مؤمن نصيحة ولا يقبل من مؤمن عملا وهو يضمر في قلبه على المؤمن سوءا لو كشف الغطاء عن الناس فنظروا إلى وصل ما بين الله عز وجل وبين المؤمن خضعت للمؤمنين رقابهم وتسهلت لهم أمورهم


الحديث السادس والخمسون والخمسمائة : مجهول.

قوله عليه‌السلام: « خرج من ولايته » أي انقطع بينهما الولاية التي جعلها الله بينهما بقوله تعالى : « الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ » [١] وفيه إشعار بأنه خرج عن الإيمان ويحتمل إرجاع الضمير إلى الله أي عن ولاية الله حيث قال « اللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ » والأول أظهر.

قوله عليه‌السلام: « كفر أحدهما » أي إن كان صادقا فقد كفر أخوه بعداوته ، وإن كان كاذبا فقد كفر بالافتراء على أخيه بذلك ، وهذا هو الكفر الذي يتصف به أصحاب الكبائر ، وقد مر تحقيقه في كتاب الإيمان والكفر [٢].

قوله عليه‌السلام: « في تثريب » التثريب : التعيير والاستقصاء في اللوم ، وقوله :

« نصيحة » إما بدل أو بيان لقوله « عملا » أي لا يقبل من أحد نصيحة لمؤمن يشتمل على تعيير أو مفعول لأجله للتثريب أي لا يقبل عملا من أعماله إذا عيره على وجه النصيحة فكيف بدونها ، ويحتمل أن يكون المراد أن يعيره لكون ذلك المؤمن نصح لله ، وهو بعيد.

قوله عليه‌السلام: « إلى وصل ما بين الله » أي الروابط المعنوية من القرب والمحبة والرحمات والهدايات وغيرها.


[١] سورة التوبة : ٧١. والآية « وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ ».

[٢] لاحظ : ج ٩ ص ٣٦ ـ ٣٧.

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 545
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست