اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 26 صفحة : 507
سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه فقال لهم فعل هذا النبي فعلا إن تم لم يعص الله أبدا فقالوا يا سيدهم أنت كنت لآدم فلما قال المنافقون إنه ينطق عن الهوى وقال أحدهما لصاحبه أما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون يعنون رسول الله صلىاللهعليهوآله صرخ إبليس صرخة بطرب فجمع أولياءه فقال أما علمتم أني كنت لآدم من قبل قالوا نعم قال آدم نقض العهد ولم يكفر بالرب وهؤلاء نقضوا العهد وكفروا بالرسول ـ فلما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله وأقام الناس غير علي لبس إبليس تاج الملك ونصب منبرا وقعد في الوثبة وجمع خيله ورجله ثم قال لهم اطربوا لا يطاع الله حتى يقوم الإمام وتلا أبو جعفر عليهالسلام : « وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ »[١] قال أبو جعفر عليهالسلام كان تأويل هذه الآية لما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله والظن من إبليس حين قالوا لرسول الله صلىاللهعليهوآله إنه ينطق عن الهوى فظن بهم إبليس ظنا فصدقوا ظنه.
٥٤٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن حديد ، عن جميل بن دراج ، عن زرارة ، عن أحدهما عليهماالسلام قال أصبح رسول الله صلىاللهعليهوآله يوما كئيبا حزينا فقال له علي عليهالسلام ما لي أراك يا رسول الله كئيبا حزينا فقال وكيف لا أكون كذلك وقد رأيت في ليلتي هذه أن بني تيم وبني عدي وبني أمية يصعدون منبري هذا يردون
يوهم انصرافه إليه عليهالسلام ، وهذا شائع في كلام البلغاء في نقل أمر لا يرضى القائل لنفسه كما في قوله تعالى : « أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ »[٢].
قوله : « ما ذا دهاك » يقال : دهاه إذا أصابته داهية.
قوله : « وقال أحدهما لصاحبه » يعني أبا بكر وعمر.
قوله : « وقعد في الوثبة » أي الوسادة وفي بعض النسخ [ الزينة ].
الحديث الثالث والأربعون والخمسمائة : ضعيف ، وبنو تيم قبيلة أبي بكر