responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 384

٤٦٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن إسماعيل بن جابر قال كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام بمكة إذ جاءه رسول من المدينة فقال له من صحبت قال ما صحبت أحدا فقال له أبو عبد الله عليه‌السلام أما لو كنت تقدمت إليك لأحسنت أدبك ثم قال واحد شيطان واثنان شيطانان وثلاث صحب وأربعة رفقاء.


جوده تعالى ولطفه وكرمه وإحسانه ، وكماله واستغنائه وفيضه وفضله ، فلذا لا ينافي كمال الخوف هنا من كمال الرجاء ، فحسن الظن بالرب تعالى لا ينافي الخوف بسوء الظن بالنفس الأمارة بالسوء ، وقد سبق تحقيقه في كتاب الإيمان والكفر [١] وقد أومأنا هيهنا إلى ما يمكن أن يهتدى به الفطن اللبيب.

الحديث الثالث والستون والأربعمائة : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام: « أما لو كنت تقدمت إليك » أي لو كنت أدركتك عند خروجك من المدينة ، لعلمتك أن لا تفعل ما فعلت ، أو المراد لو كنت نصحتك وأوصيت إليك قبل هذا وعلمت أنه لا ينبغي ذلك ، ثم فعلت ما فعلت لضربتك وأدبتك.

قال الفيروزآبادي : تقدم إليه في كذا أمره وأوصاه به [٢].

قوله عليه‌السلام: « واحد شيطان » قال الجزري : فيه « الراكب شيطان ، والراكبان شيطانان ، والثلاثة ركب » يعني الانفراد والذهاب في الأرض على سبيل الوحدة من فعل الشيطان أو يحمله على الشيطان ، وكذلك الراكبان وهو حث على اجتماع الرفقة في السفر [٣] انتهى.

ويحتمل أن يكون المراد أن الشيطان يستولي عليه ، ويعبث به ويلقى عليه الوساوس والمخاوف كما يومئ إليه ما سيأتي.

قوله عليه‌السلام: « وثلاثة صحب » جمع صاحب ، كركب وراكب ، ويفهم منه أن


[١] لاحظ : ج ٧ ص ٢٩ ـ ٤٣.

[٢] القاموس : ج ٤ ص ١٦٢.

[٣] النهاية : ج ٢ ص ٤٧.

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست