اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 26 صفحة : 302
ثمانمائة ذراع وطولها في السماء ثمانين ذراعا وسعت بين الصفا والمروة وطافت بالبيت سبعة أشواط ثم « اسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ ».
٤٢٧ ـ محمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل الجعفي وعبد الكريم بن عمرو وعبد الحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال حمل نوح عليهالسلام في السفينة الأزواج الثمانية التي قال الله عز وجل « ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ »[١] فكان من الضأن اثنين زوج داجنة يربيها الناس والزوج الآخر الضأن التي تكون في الجبال الوحشية أحل لهم صيدها ومن المعز اثنين زوج داجنة يربيها الناس والزوج الآخر الظبي التي
قوله عليهالسلام: « وسعت بين الصفا والمروة » لا ينافي عظم السفينة ذلك لما سيأتي من ارتفاع الماء عن الجبلين ، ويحتمل أيضا أن يكون سعيها بحذائهما بأن لا يدخل بينهما أو بأن يدخل مؤربا من أحد جانبي أحد الجبلين ، ويخرج من الجانب الآخر من الجبل الآخر.
الحديث السابع والعشرون والأربعمائة : ضعيف على المشهور ، ومحمد بن أبي عبد الله هو محمد بن جعفر الأسدي كما ذكرنا مرارا.
قوله : « الأزواج الثمانية » قال الله تعالى : « قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ »وقرأ حفص ـ من كل ـ بالتنوين ، والباقون أضافوا ، وفسرهما المفسرون بالذكر والأنثى وقالوا على القراءة الثانية معناه احمل اثنين من كل زوجين أي كل صنف ذكر ، وصنف أنثى ، ولا يخفى أن تفسيره عليهالسلام ينطبق على القراءتين من غير تكلف.
قوله عليهالسلام: « داجنة » أي مقيمة عند الناس أهلية.