responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 214

قول الله تعالى : « وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ » [١].

٣٤٢ ـ حنان ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال صعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المنبر يوم فتح مكة فقال أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها ألا إنكم من آدم عليه‌السلام وآدم من طين ألا إن خير عباد الله عبد اتقاه إن العربية ليست بأب والد ولكنها لسان ناطق فمن قصر به عمله لم يبلغه حسبه ألا إن كل دم كان في الجاهلية أو إحنة والإحنة الشحناء فهي تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة


الحق قوله تعالى : « انْقَلَبْتُمْ » استفهام في معنى الإخبار كما يظهر من الأخبار.

الحديث الثاني والأربعون والثلاثمائة : حسن أو موثق.

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « قد أذهب عنكم » أي رفع من بينكم وأمركم بالكف هيهنا.

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « وآدم من طين » ومن كان أصله من طين ، خليق بالتواضع والمسكنة.

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « ليست باب والد » أي ليست العربية التي هي فخر وكمال بالنسب ولكنها لسان ناطق بالشهادتين وبدين الحق ، فالعرب من كان على الدين القويم وإن كان من العجم كما مر. [٢] قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « لم يبلغ حسبه » أي إلى الكمال ، وفي بعض النسخ [ لم يبلغه حسبه ] ، ولعله أظهر والمال واحد.

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « أو احنة » قال الفيروزآبادي : الإحنة ـ بالكسر ـ الحقد وو الغضب [٣].

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله: « تحت قدمي هذه » قال الجزري : يقال للأمر يريد إبطاله : وضعته تحت قدمي ، ومنه الحديث « ألا إن كل دم ومأثرة تحت قدمي هاتين »


[١] سورة آل عمران : ١٤٤.

[٢] لاحظ الحديث ٢٠٣ و ٢٨٧.

[٣] القاموس : ج ٤ ص ١٩٧.

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست