responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 203

حرارة من القمر فقال إن الله خلق الشمس من نور النار وصفو الماء طبقا من هذا وطبقا من هذا حتى إذا كانت سبعة أطباق ألبسها لباسا من نار فمن ثم صارت أشد حرارة من القمر قلت جعلت فداك والقمر قال إن الله تعالى ذكره خلق القمر من ضوء نور النار وصفو الماء طبقا من هذا وطبقا من هذا حتى إذا كانت سبعة أطباق ألبسها لباسا من ماء فمن ثم صار القمر أبرد من الشمس.

٣٣٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن الهيثم ، عن زيد أبي الحسن قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول من كانت له حقيقة ثابتة لم يقم على شبهة هامدة حتى يعلم منتهى الغاية ويطلب الحادث من


فيكون الحرارة للجهة الثانية فقط ، وكذا في القمر.

ثم أنه يحتمل أن يكون خلقهما من الماء والنار الحقيقيين من صفوهما وألطفهما ، وأن يكون المراد جوهرين لطيفين مشابهين لهما في الكيفية ، ولم يثبت امتناع كون العنصريات في الفلكيات ببرهان ، وقد دل الشرع على خلافه في مواضع كثيرة.

الحديث الثالث والثلاثون والثلاثمائة : مرسل.

قوله عليه‌السلام: « ومن كانت له حقيقة ثابتة » أي حقيقة من الإيمان ، وهي خالصة ومحضة وما يحق أن يقال أنه إيمان ثابت لا يتغير من الفتن والشبهات.

قال الجزري : فيه « لا يبلغ المؤمن حقيقة الإيمان حتى لا يعيب مسلما بعيب هو فيه » يعني خالص الإيمان ، ومحضه وكنهه [١].

قوله عليه‌السلام: « لم يقم على شبهة هامدة » أي على أمر مشتبه باطل ثم في دينه لم يعلم حقيقته بل يطلب اليقين ، حتى يصل إلى غاية ذلك الأمر أو غاية امتداد ذلك الأمر ، والحاصل أن الشبهات تعتري الإنسان في سلوك طريق الحق فإذا وقف عندها لم ينتفع بها ، ولم يصل إلى ما هو الحق الحقيق بأن يتبع ، وإذا تجاوز عنها بتأييد ربه ونور عقله ، وصل إلى الأمر المتيقن المعلوم.


[١] النهاية ج ١ ص ٤١٥.

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست