responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 119

تلوت عند أبي عبد الله عليه‌السلام « ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ » [١] فقال ذو عدل منكم هذا مما أخطأت فيه الكتاب.

٢٤٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن


قوله عليه‌السلام: « ذو عدل منكم » هذا ورد في جزاء الصيد حيث قال تعالى : « وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ » والمشهور بين المفسرين [٢] وما دلت عليه أخبار أهل البيت عليهم‌السلام وانعقد عليه إجماع الأصحاب هو أن المماثلة معتبرة في الخلقة ، ففي النعامة بدنة ، وفي حمار الوحش وشبهه بقرة ، وفي الظبي شاة.

وقال إبراهيم النخعي : يقوم الصيد قيمة عادلة ، ثم يشتري بثمنه مثله من النعم « يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ » ذهب المفسرون إلى أن المراد أنه يحكم في التقويم والمماثلة في الخلقة العدلان ، لأنهما يحتاجان إلى نظر واجتهاد ، هذا مبني على القراءة المشهورة من لفظ التثنية ، وقد اشتهر بين المفسرين أن قراءة أهل البيت عليهم‌السلام بلفظ المفرد.

وقال الشيخ الطبرسي (ره) [٣] : وقراءة محمد بن علي الباقر عليه‌السلام وجعفر بن محمد الصادق عليه‌السلام « يحكم به ذو عدل منكم ».

وقال البيضاوي : وقرئ ذو عدل على إرادة الجنس [٤] ، والمعنى على هذه القراءة أنه يحكم بالمماثلة ، النبي والإمام الموصوفان بالعدل والاستقامة في جميع الأقوال والأفعال ، وقد حكموا بما ورد في أخبارهم من بيان المماثلة ، وعلى قراءة التثنية أيضا يحتمل أن يكون المعنى ذلك ، بأن يكون المراد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والإمام عليه‌السلام.

الحديث الثامن والأربعون والمائتان : ضعيف.


[١] سورة المائدة : ٩٥.

[٢][٣] مجمع البيان : ج ٣ ص ٢٤٥.

[٤] أنوار التنزيل : ج ١ ص ٢٩٢.

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست