responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 113

هاشم قال فمر علي عليه‌السلام على عقيل بن أبي طالب كرم الله وجهه فحاد عنه فقال له عقيل يا ابن أم علي أما والله لقد رأيت مكاني قال فرجع إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال هذا أبو الفضل في يد فلان وهذا عقيل في يد فلان وهذا نوفل بن الحارث في يد فلان فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتى انتهى إلى عقيل فقال له يا أبا يزيد قتل أبو جهل فقال إذا لا


رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بمكة كان لا يؤذيه ولا يبلغه عنه شيء يكرهه ، وكان فيمن قام في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم ، فلقيه المجذر بن زياد البلوى حليف الأنصار فقال له : إن رسول الله نهانا عن قتلك ، ومع أبي البختري زميل له خرج معه من مكة يقال له جنادة بن مليحة فقال أبو البختري : وزميلي ، قال المجذر والله ما نحن بتاركي زميلك ، ما نهانا رسول الله إلا عنك وحدك ، قال : إذا والله لأموتن أنا وهو جميعا لا تتحدث عني نساء أهل مكة أني تركت زميلي حرصا على الحياة ، فنازله المجذر وارتجز أبو البختري ، فقال :

لن يسلم ابن حرة زميله

حتى يموت أو يرى سبيله

ثم اقتتلا فقتله المجذر ، وجاء إلى رسول الله فأخبره وقال : والذي بعثك بالحق لقد جهدت أن يستأسر فآتيك به فأبى إلا القتال فقاتلته فقتلته [١].

( ثم قال » قال محمد بن إسحاق : وقد كان رسول الله في أول الوقعة نهى أن يقتل أحد من بني هاشم. وروي بإسناده عن ابن عباس أنه قال : قال النبي لأصحابه :

إني قد عرفت أن رجالا من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرها لا حاجة لنا بقتلهم فمن لقي منكم أحدا من بني هاشم فلا يقتله ، ومن لقي أبا البختري فلا يقتله ، ومن لقي العباس بن عبد المطلب عم رسول الله فلا يقتله فإنه إنما خرج مستكرها [٢].

قوله عليه‌السلام: « هذا أبو الفضل » كنية العباس.

قوله عليه‌السلام: « فقال » أي عقيل وقال الجوهري : ثخنته : أوهنته بالجراحة


[١] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١٤ ص ١٣٣ ـ ١٣٤.

[٢] نفس المصدر : ج ١٤ ص ١٨٢ ـ ١٨٣.

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست