responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 18  صفحة : 338

يكن داعيا إلى الله عز وجل من خالف أمر الله ويدعو إليه بغير ما أمر [ به ] في كتابه والذي أمر أن لا يدعى إلا به وقال في نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله « وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ » يقول تدعو ثم ثلث بالدعاء إليه بكتابه أيضا فقال تبارك وتعالى « إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ » أي يدعو « وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ » ثم ذكر من أذن له في الدعاء إليه بعده وبعد رسوله في كتابه فقال « وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ » ثم أخبر عن هذه الأمة وممن هي وأنها من ذرية إبراهيم ومن ذرية إسماعيل من سكان الحرم ممن لم يعبدوا غير الله قط الذين وجبت لهم الدعوة دعوة إبراهيم وإسماعيل من أهل المسجد الذين أخبر عنهم في كتابه أنه أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا الذين وصفناهم قبل هذا في صفة أمة إبراهيم عليه‌السلام الذين عناهم الله تبارك وتعالى في قوله : « أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ


وفي التهذيب بدل قوله عليه‌السلام في كتابه « والذين في كتابه » الذي أمر وهو الصواب.

قوله تعالى : « وَإِنَّكَ لَتَهْدِي » [١] أي هدايته صلى‌الله‌عليه‌وآله إنما هي بالدعوة وأما الهداية الموصولة فهي مختصة به تعالى.

قوله عليه‌السلام : « وجبت لهم الدعوة » حيث قال إبراهيم عليه‌السلام : « وَمِنْ ذُرِّيَّتِي » [٢] وقال : « وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ » [٣] وقال : « رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً » [٤] وقال : « فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ » [٥] إلى غير ذلك.

قوله عليه‌السلام : « قبل هذا » أي في غير ما ذكره الراوي أو فيما ذكره آنفا وقوله عليه‌السلام : قبل الخلق متعلق بقوله من اتبعه ، والأمة إما كلها أو قريش أو بنو هاشم.


[١] سورة الشورى : الآية ٥٢.

[٢] سورة البقرة : الآية ١٢٤.

[٣] سورة البقرة : الآية ١٢٨.

[٤] سورة البقرة : الآية ١٢٩.

[٥] سورة إبراهيم : الآية ٣٧.

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 18  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست