responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 14  صفحة : 215

فقال إن رب الأرض هو رب الهواء فيوحي الله عز وجل إلى الهواء فيضغطه ضغطة أشد من ضغطة القبر.

١٨ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان ، عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهما‌السلام قال لما ماتت رقية ابنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون وأصحابه قال وفاطمة عليها‌السلام على شفير القبر تنحدر دموعها في القبر ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يتلقاه بثوبه قائما يدعو قال


السعداء والكمل من المؤمنين أيضا.

فذلكة اعلم : أن الذي ظهر من الايات الكثيرة والأخبار المستفيضة والبراهين القاطعة هو أن النفس باقية بعد الموت ، إما معذبة إن كان ممن محض الكفر أو منعمة إن كان ممن محض الإيمان ، أو ملهي عنه إن كان من المستضعفين وأشباههم من الصبيان والبله والمجانين ويرد إلى الميت المسؤول الحياة في القبر ، إما كاملا أو إلى بعض بدنه كما مر ، ويسأل عن بعض العقائد وبعض الأعمال ويثاب ويعاقب بحسب ذلك وتضغط أجساد بعضهم وإنما السؤال والضغطة في الأجساد الأصلية وقد يدفعان عن بعض المؤمنين كمن لقن كما مر ، أو مات في ليلة الجمعة ، أو يومها أو غير ذلك مما مر وسيأتي في الأخبار ثم تتعلق الروح بالأجساد المثالية اللطيفة الشبيهة بأجسام الجن والملائكة المضاهية في الصورة للأبدان الأصلية فينعم ويعذب فيها ، ولا يبعد أن يصل إليه الآلام بعض ما يقع على الأجساد الأصلية لسبق تعلق الروح بها كبيت كان لرجل وخرج منه وخرب فإن له تعلقا ما بذلك البيت ويتألم بما يقع عليه وبذلك يستقيم جميع ما ورد في ثواب القبر وعذابه واتساع القبر وضيقه وحركة الروح وطيرانه في الهواء وزيارته لأهله ورؤية الأئمة عليهم‌السلام بأشكالهم وصورهم ومشاهدة أعدائهم معذبين وسائر ما ورد في أمثال ذلك ، وهذا يتم على تجسم الروح وتجرده وإن كان يمكن تصحيح بعض الأخبار بالقول بتجسم الروح

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 14  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست