اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 14 صفحة : 186
لما به ثم دخل فمكث ساعة ثم خرج إلينا وقد أسفر وجهه وذهب التغير والحزن قال فطمعت أن يكون قد صلح الصبي فقلت كيف الصبي جعلت فداك فقال وقد مضى لسبيله فقلت جعلت فداك لقد كنت وهو حي مهتما حزينا وقد رأيت حالك الساعة وقد مات غير تلك الحال فكيف هذا فقال إنا أهل البيت إنما نجزع قبل المصيبة فإذا وقع أمر الله رضينا بقضائه وسلمنا لأمره.
١٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن جراح المدائني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال لا يصلح الصياح على الميت ولا ينبغي ولكن الناس لا يعرفونه والصبر خير.
١٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن علاء بن كامل قال كنت جالسا عند أبي عبد الله عليهالسلام فصرخت صارخة من الدار
احتضاره وإشرافه على الموت والله يعلم.
قوله عليهالسلام: « وقد أسفر وجهه ».
قال في القاموس : سفر الصبح يسفر أضاء وأشرق كأسفر.
قوله عليهالسلام: « مضى لسبيله » اللام بمعنى في ، قال ابن هشام : في عد معاني اللام العاشر موافقة في نحو ونضع الموازين القسط ليوم القيمة [١] لا يجليها لوقتها إلا هو [٢] وقولهم مضى لسبيله انتهى أي مضى في السبيل الذي لا بد له ولكل حي سلوكه وهو الموت.
قوله عليهالسلام: إنما نجزع قبل المصيبة أي للدعاء بأمره تعالى.
الحديث الثاني عشر : مجهول.
قوله عليهالسلام« لا يصلح » يدل على كراهة رفع الصوت والصياح على الميت.