اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 14 صفحة : 139
نزل عن المنبر فصلى بالناس صلاة الكسوف فلما سلم قال يا علي قم فجهز ابني فقام علي عليهالسلام فغسل إبراهيم وحنطه وكفنه ثم خرج به ومضى رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى انتهى به إلى قبره فقال الناس إن رسول الله صلىاللهعليهوآله نسي أن يصلي على إبراهيم لما دخله من الجزع عليه فانتصب قائما ثم قال يا أيها الناس أتاني جبرئيل عليهالسلام بما قلتم زعمتم أني نسيت أن أصلي على ابني لما دخلني من الجزع ألا وإنه ليس كما ظننتم ولكن اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات وجعل لموتاكم من كل صلاة تكبيرة وأمرني أن لا أصلي إلا على من صلى ثم قال يا علي انزل فألحد ابني فنزل فألحد إبراهيم في لحده فقال الناس إنه لا ينبغي لأحد أن ينزل في قبر
وقته ، وتوسعة وقت التجهيز على ما هو المشهور بين الأصحاب في مثله.
قال في القاموس : جهاز الميت والعروس والمسافر : « بالكسر والفتح » وما يحتاجون إليه وقد جهزه تجهيزا.
قوله عليهالسلام: « زعمتم » أي قلتم ويطلق غالبا على القول الباطل أو الذي يشك فيه.
قال في القاموس : الزعم مثلثة ، القول الحق والباطل والكذب وأكثر ما يقال فيما يشك فيه انتهى.
قوله عليهالسلام: « من كل صلاة » يدل على وجوب التكبيرات الخمس مع التعليل كما مر.
قوله عليهالسلام: « إلا على من صلى » أي لزم تمرينه بالصلاة كما سيأتي تفسيره ويدل على عدم مشروعية الصلاة على من يبلغ الست بتوسط الأخبار الأخرى.
قوله عليهالسلام: « فألحد ابني » بفتح الحاء أو بكسره من باب الأفعال في القاموس لحد القبر كمنع ، والحدة عمل له لحدا : والميت دفنه.
أقول : يدل على شرعية اللحد وعمومه للأطفال أيضا ، ويدل على عدم كراهة
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 14 صفحة : 139