responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 18

الواحدة (و منها الصفات زائدة على الذات و الا لكان المفهوم من العلم و من القدرة) و من الصفات الاخر شيئا (واحدا) هو عين الذات و لا شبهة في استحالته (قلنا يكون ما صدقا) أي ما صدق (عليه) العلم و القدرة مثلا (واحدا و أما المفهوم فلا) يكون واحدا بل لكل منهما مفهوم على حدة (و أمثال ذلك أكثر من أن تحصى) فلنكتف بما ذكرنا اذ لا يخفي عليك حالها

تنبيه‌

نقل عن الحكماء انهم قالوا ذاته) تعالى (وجوده المشترك بين جميع الموجودات و يمتاز عن غيره بقيد سلبى و هو عدم عروضه للغير فان وجود الممكنات مقارن لماهية مغايرة له و وجوده ليس كذلك) و في هذه العبارة نوع قصور و الاظهر أن يقال ذاته الوجود المشترك بين الجميع و يمتاز عن غيره بقيد سلبى هو ان وجوده ليس زائدا عليه بل هو عينه بخلاف سائر الموجودات فان وجودها زائد على ماهياتها أو يقال ذاته وجوده المساوى لسائر الموجودات بناء على اشتراك الموجود و يمتاز عنها بعدم عروضه لماهيته بخلاف وجودات الممكنات فانها عارضة لماهياتها (و هذا باطل) بطلانه ظاهر أما على المعنى الأول فلانه يلزم منه أن تكون حقيقة الواجب أمرا مخالطا لجميع الممكنات حتى القاذورات و لا يخفي استحالته و أما على المعنى الثانى فلانه يلزم منه التساوى في الصفات اللازمة قال المصنف (و لم يتحقق عندى هذا النقل عنهم بل قد صرح الفارابي و ابن سينا بخلافه فانهما قالا الوجود المشترك الذي هو الكون في الاعيان زائد على ماهيته تعالى بالضرورة و انما هو مقارن لوجود خاص هو المبحث) هل هو زائد عارض لماهيته أو ليس بزائد

المقصد الثالث في ان وجوده نفس ماهيته‌

) كما هو مذهب الشيخ و أبى الحسين و الحكماء (أم زائد)


تكون الوحدة وجودية و وحدة الوحدة عدمية كما مر مثله مرارا (قوله تنبيه نقل من الحكماء) الاظهر أن يذكر هذا التنبيه في المقصد الثالث كما لا يخفى (قوله و في هذه العبارة نوع قصور) لان الضمير في قوله و يمتاز عن غيره ان كان راجعا الى ذاته تعالى لم يصح أن يجعل عدم العروض للغير سببا للامتياز لان كثيرا من الجواهر كذلك اللهم الا أن يجعل ضمير عروضه لوجوده أعنى الوجود المضاف من حيث هو مضاف ليصح كونه سبب امتياز الذات و هو على تقدير صحته خلاف الظاهر و ان كان راجعا الى الوجود المشترك فهم منه على تقدير على صحته ان المقصود بيان امتياز الوجود المطلق عن الوجودات الخاصة و ذلك الامتياز ليس بمقصود بالبيان هاهنا بل المقصود اما بيان امتياز ذاته تعالى عن سائر الذوات أو بيان امتيازه عن سائر الوجودات الخاصة (قوله مخالطا لجميع الممكنات) قالوا لا يخفى أن نور الشمس اذا وقع على الأشياء لم يعرض له بسببه نقصان أصلا و اذا كان في المحسوسات شي‌ء كذلك فلم لا يجوز أن يكون ما هو عال عن ادراك العقول كذلك و الحق انه‌

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست