responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 112

دعوت لما نابني مسورا* فلبّى فلبّي يدى مسور و هو في غاية الركاكة (و تحقيقه كما في الاول) أى كالتحقيق الذي ذكرناه في الوجه من انه موضوع للجارحة و قد تعذرت فيجب الحمل على التجوز عن معني معقول هو القدرة*

الصفة (السادسة

العينان قال تعالى‌ تَجْرِي بِأَعْيُنِنا و لتصنع على عينى و قال الشيخ تارة انه صفة زائدة) على سائر الصفات (سيرة انه البصر و الكلام فيه ما مر آنفا) فان اثبات الجارحة ممتنع و الحمل على التجوز عن صفة لا نعرفها يوجب الاجمال فوجب أن يجعل مجاز عن البصر أو عن الحفظ و الكلاءة و صيغة الجمع للتعظيم*

الصفة السابعة

الجنب قال تعالى) أن تقول نفس (يا حَسْرَتى‌ عَلى‌ ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ‌ و قيل صفة زائدة و قيل المراد في أمر اللّه كما قال الشاعر

أ ما تتقين اللّه في جنب عاشقى‌ له كبد حري و عين ترقرق‌ أى تلمع و تتحرك و رقراق الشراب ما تلألأ منه أي جاء و ذهب و كذلك الدمع اذا دار في الحملاق أو أراد الجناب يقال لاذ بجنبه أي بجنابه) و حرمه*

الصفة (الثامنة

القدم قال عليه السلام) فى اثناء حديث مطول (فيضع الجبار قدمه في النار) فتقول قط قط أي‌


البارى تعالى يراد به الكمال (قوله فلبّى فلبّي يدى مسور) لبا الاول بالالف فعل ماض و فاعله مستتر راجع الى مسور و الفاء فيه للعطف على دعوت و لبى الثانى بالياء الساكنة مصدر مثنى مضاف الى ما بعده كما في لبيك على ما صرح به في الصحاح و ليس على صيغة الماضى تأكيدا للأول كما يتوهم و الفاء فيه للسببية و المعنى إنى دعوت مسور الاجل ما أصابنى من الحوادث حتى ينصرنى فأجابنى ثم قال قلبى يدى مسور أي قالب يدى مسور البابا بعد الباب أي أقيم في طاعته اقامة كثيرة قيل و انما قال يدى مسور لان مسورا أعانه باليد (قوله و هو في غاية الركاكة) لما فيه من تعطيل الدلالات ثم انه انما يظهر اذا لم يكن بالباء كما في الآية (قوله عن معنى معقول هو القدرة) و قد جوّز أن يكنى به عن تعلق فعله تعالى بخلق آدم عليه السلام بلا توسط اسباب و آلات كما في بنيه فانهم و ان كانوا مخلوقين له تعالى لكن ذلك الخلق يتعلق بهم مع اسباب و شرائط من انتقال نطفة الرجال الى أرحام النساء و استقرارها فيها و الامتزاج بين النطفين الحاصلتين مع الاغذية و الاشربة و غير ذلك و ان كانت تلك الاسباب أيضا بخلقه تعالى و هذا الوجه أدخل في التقريع على ابليس كما لا يخفى لكنه لا يطرد في قوله تعالى‌ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ‌ فانه ظاهر في القدرة بلا مرية و أيضا لا يظهر حينئذ وجه تثنية اليد (قوله‌ تَجْرِي بِأَعْيُنِنا) قيل المراد الاعين التى انفجرت من الارض و هو بعيد (قوله انه صفة زائدة) الضمير راجع الى العين لا العيان و إلا لقال صفتان زائدتان كما قال الآمدي (قوله مما لا يلتفت إليه) أبطل تآويل الآمدي و لم يذكر تأويلا صحيحا كما ذكر في امثاله قيل وضع القدم و الرجل من باب الاتساع و المجاز لم يرد بهما اعيانهما بل أراد بذلك ما يدفع شدتها و يسكن سورتها

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست