responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 100

فانما هو (بحسب العلق) فذلك الكلام الواحد باعتبار تعلقه بشي‌ء على وجه مخصوص يكون خبرا و باعتبار تعلقه بشي‌ء آخر أو على وجه آخر يكون أمرا و كذا الحال في البواقى (و قيل) كلامه (خمسة) هي الاقسام المذكورة (و قال ابن سعيد) من الاشاعرة هو في الازل واحد و ليس متصفا بشي‌ء من تلك الخمسة و انما يصير أحدهما فيما لا يزال و أورد عليه انها أنواعه فلا يوجد دونها) اذ الجنس لا يوجد الا في ضمن شي‌ء من أنواعه (و الجواب منع ذلك في أنواع تحصل بحسب التعلق) يعني انها ليست أنواعا حقيقية له حتى يلزم ما ذكرتم بل هى أنواع اعتبارية تحصل له بحسب تعلقه بالاشياء فجاز ان يوجد جنسها بدونها و معها أيضا فليس كلام ابن سعيد ببعيد جدا كما توهموه (تفريع على) ثبوت (الكلام) للّه تعالى و هو انه (يمتنع عليه الكذب اتفاقا اما عند المعتزلة فلوجهين* الاول انه) أى الكذب في الكلام الذي هو عندهم من قيل الافعال دون الصفات (قبيح و هو) سبحانه (لا يفعل القبيح و هو بناء على أصلهم في اثبات حكم العقل) بحسن الافعال و قبحها مقيسة الى اللّه تعالى و ستعرف بطلانه (الثانى انه مناف لمصلحة العالم) لانه اذا جاز وقوع الكذب في كلامه ارتفع الوثوق عن اخباره بالثواب و العقاب و سائر ما أخبر به من أحوال الآخرة و الاولى و في ذلك فوات مصالح لا تحصى (و الاصلح واجب عليه) تعالى عندهم‌


(قوله فانما هو بحسب التعلق) و هذا التعلق أزلى عند الشيخ أبى الحسن الاشعرى و بعض الاشاعرة و حادث عند أبى سعيد و طائفة كثيرة من المتقدمين و هذا هو الفرق بين المذهبين و ان توافقا في أن الانقسام الى الاقسام الخمسة بحسب التعلق قال الآمدي في ابكار الافكار اختلفوا في وصف كلام اللّه تعالى في الازل بكونه أمرا و نهيا و غيره من اقسام الكلا فاثبته الشيخ الاشعرى و نفاه ابن سعيد و طائفة كثيرة من القدماء مع اتفاقهم على وصفه بذلك فيما لا يزال فان قلت التعلقات المتعددة الازلية ليست بالاختيار بل بالايجاب فتوجه الاشكال على انحصار الاقسام في الخمسة لوجوب تعلقه حينئذ بكل ما يمكن أن يتعلق به قلت لعل الشيخ يمنع امكان ما عدا هذا القدر من التعلق في كلامه تعالى و هذا بحسب النوع و أما بحسب شخص كل نوع من الانواع الخمسة فيجوز أن يكون التعلق حادثا بالاختيار و بهذا يندفع لزوم وجوب التكليف و أشكال حديث النسخ لكن المقام يعد محل تأمل فليتأمل (قوله فذلك الكلام الواحد) قيل كون كلام اللّه تعالى على هذه الصفة غير معقول فان قوله اقيموا الصلاة مع قوله لا تقربوا الزنا كيف يتحدان في الازل لفظا أو معنى حتى يتكثر بالاعتبارات و الحق ان الامر مشكل اذا كان الكلام النفسى عين المدلول الوضعى للكلام اللفظى و أما اذا كان التعبير باللفظي عن النفسى من قبيل التعبير بالاثر عن المؤثر كما مر فلا اشكال فتأمل (قوله فجاز أن يوجد جنسها بدونها) كما أن الانواع الخمسة انواع اعتبارية بالنسبة الى مطلق كلامه تعالى كذلك هو جنس اعتبارى بالقياس إليها اذا الحق أن الكلام الازلى ليس جنسا بل أمرا معينا يعرضه الاضافات و له اسماء بحسب كل اضافة نوعية

 

ÔÑÍ ÇáãæÇÞÝ Ìþ8 201 ÇáãÞÕÏ ÇáÓÇÈÚ ÊßáíÝ ãÇ áÇ íØÇÞ ÌÇÆÒ ..... Õ : 200

 

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست