responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 96

الصحيح عنه بلا ايجاب و توليد مع أنه لا يحصل الا معه (و لم نقل ما يوجبه) النظر الصحيح كما قاله بعضهم (إذ ليس) إيجاب النظر للعلم (مذهبنا) بل حصوله عقيبه بطريق العادة عندنا (و) لم نقل أيضا (ما يحصل عقيبه اذ يدخل في الحد) حينئذ (بعض الضروريات) اعنى ما يحصل من الضروريات عقيب النظر الصحيح كالعلم بما يحدث به من الالم و اللذة و الفرح و الغم و نحو ذلك (فمن يرى ان الكسب لا يمكن الا بالنظر) لانه لا طريق لنا الى العلم مقدورا سواه فان الالهام و التعليم غير مقدورين لنا بلا شبهة و كذلك التصفية لاحتياجها الى مجاهدات قلما يفى بها مزاج و لا معنى لكون العلم كسبيا مقدورا سوى ان طريقه مقدور (فهو) أي النظرى (عنده الكسبي و تعريفا هما متلازمان) فان كل علم مقدور لنا يتضمنه النظر الصحيح و كل ما يتضمنه النظر الصحيح فهو مقدور لنا (و من يرى جواز الكسب بغيره) بناء على أنه‌


(قوله مع انه لا يحصل الا معه) متعلق بلم ينفك أي مع عدم انفكاك النظر عنه يكون مختصا حصوله بالنظر خرج به العلم بالعلم بالشي‌ء الحاصل عقيب النظر لكنه لا اختصاص له بالنظر لكونه تابعا للعلم بالشي‌ء سواء كان العلم بالشي‌ء حاصلا بالنظر أو بدونه و لا يخفى أن تضمن الشي‌ء للشي‌ء على وجه الكمال انما يكون اذا كان كذلك فلا يرد أن دلالة التضمن على القيدين خفية (قوله غير مقدورين) لكونهما فعل الغير (قوله لاحتياجها الخ) فلا يكون مقدورا للمخلوق لان المراد منه أن يكون مقدورا للكل أو الاكثر و التصفية ليس مقدورا الا بالنسبة الى الاقل الذي يفى مزاجه بالمجاهدات الشاقة فاندفع ما قيل ان الاحتياج المذكور يقتضي صعوبة الحصول لا تعذره ليخرج عن المقدورية (قوله و لا معنى لكون العلم الخ) اذ لا قدرة عليه الا باعتبار التحصيل بسبب من الاسباب‌


التعريف بالضروري الحاصل عقيب النظر كالعلم بان لنا لذة في هذا النظر لكن يرد على القاضى العلم بالعلم الحاصل عقيب النظر فان الاول لا ينفك عن الثاني عنده كما سيأتي في موقف الاعراض الا ان يلتزم كونه نظريا كما نقل عن الرازى و لا يخفى بطلانه أو يقيد الترتب بوجه مخصوص (قوله لاحتياجها الى مجاهدات الخ) قد يناقش فيه بأن الاحتياج الى ما ذكره يقتضي صعوبة الحصول لا تعذره ليخرج عن المقدورية و لهذا جعلوا القدرة مبدأ لمعنى في الحيوان به يمكن أن يصدر عنه أفعال شاقة بل التوجه التام المستتبع للالهام استتباعا عاديا كاستتباع النظر للنتيجة على ما هو طريق حكماء الهند طريق مقدور أيضا و سيأتى تتمة لهذا الكلام (قوله فان كل علم مقدور لنا يتضمنه النظر الصحيح) مبني على ما أشرنا إليه من أن التوقف على الامور الغير المقدورة معتبر في البديهيات اعتباره في الحسيات‌

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست