responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 86

ما قيل في الكشف عن ماهية العلم هو انه صفة يتجلى بها المذكور لمن قامت هي به فالمذكور يتناول الموجود و المعدوم الممكن و المستحيل بلا خلاف و يتناول المفرد و المركب و الكلى و الجزئى و التجلى هو الانكشاف التام فالمعنى انه صفة ينكشف بها لمن قامت به ما من شأنه ان يذكر انكشافا تاما لا اشتباه فيه فيخرج عن الحد الظن و الجهل المركب و اعتقاد المقلد المصيب أيضا لانه في الحقيقة عقدة على القلب فليس فيه انكشاف تام و انشراح تنحل به العقدة

المرصد الثالث في أقسام العلم و فيه مقاصد

المقصد الاول‌

أنه أي العلم بمعنى الادراك مطلقا ليتناول الظنيات أيضا أو بالمعنى المفسر


(قوله و التجلى هو الانكشاف التام) اما لان صيفة التفعل للمبالغة كالتكبر و إما لان المطلق ينصرف الى الكامل (قوله لمن قامت) يخرج به النور فانه يتجلى به لغير من قامت به و اختار كلمة من لاخراج التجلى الحاصل للحيوانات العجم (قوله ليتناول الظنيات) أراد بالظن هاهنا ما يقابل اليقين كما سيجي‌ء في مبحث تعريف النظر فيشمل جميع التصديقات الغير اليقينية (قوله أو بالمعنى المفسر) و معنى الخلو و عدمه على تقدير كونه صفة ذات تعلق أن لا يوجب الحكم و يوجبه و على تقدير كونه نفس التعلق أن لا يكون نفس الحكم و ان يكون نفسه لان التميز عبارة عن النفى و الاثبات و هو الحكم‌


معلوم و القول بان تميزه عند النفس صفة العالم و ان كان التميز المجرد صفة المعنى مدفوع بما حققه الشارح في أوائل البيان في حواشى المطول بل المراد ما به التميز أعنى التمييز و اعتمد فيه على ظهور المراد (قوله و التجلى هو الانكشاف التام) فان قلت التجلى هو الانكشاف مطلقا فالتقييد بالتام عناية في التعريف و ذا غير جائز قلت لو سلم فالمتبادر من المطلق الكامل منه و حمل التعريف على المتبادر مما يجب نعم يرد أن فيه جهالة لان تمامه عبارة عن أي شي‌ء غير معلوم و الانكشاف بلا دغدغة حالية موجودة في التقليد و الجهل المركب و الجواب انه عبارة عمالا دغدغة فيه لا حالا و لا مالا فان قلت انتفاء الدغدغة في المال لم يعلم قلت مما يعلم منه عدم احتمال النقيض بوجه من الوجوه (قوله ليتناول الظنيات) انما لم يتعرض لما سوى الظنيات من التصديقات الغير اليقينية كالجهل المركب و غيره مع تناول مطلق الادراك اياها لان شيئا منها لا يطلب بالنظر من حيث هو كذلك لما سيجي‌ء في‌

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست