responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 60

فيكون لذلك البعض رئاسة مقيدة ثم ان نفع الكلام فيما عداه بطريق الافاضة و الانعام من الاعلى على الادنى دون الخدمة فلا يناسب تسميته خادم العلوم‌

المقصد السادس تسميته‌

و انما وجب تقديمها لان في بيان تسمية العلم الّذي يتوجه الى تحصيله مزيد اطلاع على حالة تفضي الطالب مع ما سبق الى كمال استبصاره في شأنه (انما سمى) الكلام (كلاما اما لانه بإزاء المنطق للفلاسفة) يعنى ان لهم علما نافعا في علومهم سموه بالمنطق و لنا أيضا علم نافع في علومنا سميناه في مقابلته بالكلام الا ان نفع المنطق في علومهم بطريق الآلية و الخدمة و من ثمة يسمى خادم العلوم و آلتها و ربما يسمى رئيسها نظرا الى نفاذ حكمه فيها و نفع الكلام في علومنا بطريق الاحسان و المرحمة فلا يسمى الا رئيسا لها (أو لأن أبوابه عنونت أولا) أي في كتب المتقدمين (بالكلام في كذا) فبعد تغير العنوان بقى ذلك الاسم بحاله (أو لأن مسألة الكلام) يعني قدم القرآن و حدوثه (اشهر اجزائه) و سبب أيضا لتدوينه (حتى كثر فيه) أي فى حكم الكلام أنه قديم أو حادث (التناحر) أي التقاتل (و السفك) اذ قد روى ان بعض الخلفاء العباسية كان على الاعتزال فقتل جماعة من علماء


(قوله فيكون لذلك الخ) و فيه انه يلزم أن يكون لعلم النحو و اللغة رئاسة على علم التفسير و الحديث و الفقه الا ان يقال ان ذلك ليس نفاذا للحكم بل خدمة بناء على ان تدوين علوم العربية لاجلها كتدوين أصول الفقه للفقه و ليس تلك العلوم مقصودة بالاصالة و لذلك لا يلزم رئاسة المبادى للمسائل أو يعترف بان لها رئاسة باعتبار التوقف و ان كانت مرءوسة باعتبار كونها غير مقصودة بالذات (قوله فلا يناسب الخ) رد على الشارح الفاضل الابهري و لك ان تقول خادم القوم سيدهم (قوله انما سمي الخ) كلمة انما للتأكيد لا للحصر اذ لها وجوه أخر و كلمة أو لاستقلال كل منهما لا لامتناع الجمع أو الخلو (قوله يعنى ان لهم الخ) يعنى ليس المنظور في هذا الوجه اتحاد جهة النفع و هو ايراث القدرة و لا في إيراث القدرة كونه بإزاء المنطق فتعدد الوجهان و العلامة التفتازانى جعلهما في شرح العقائد وجها واحدا بناء على ان الاشتراك في مطلق النفع لا يحسن التسمية بلفظ يناسب لفظ المنطق (قوله عنونت أولا) بناء على ان الباعث لتدوينه الخلاف في مسألة الكلام‌


(قوله اذ قد روي ان بعض الخلفاء الخ) روى ان المأمون الخليفة امتحن العلماء بخلق القرآن في سنة ثمان عشرة و مائتين و كتب بذلك الى نائبه ببغداد و بالغ بذلك و قام في هذه البدعة قياما معتدا به فأجاب أكثر العلماء على سبيل الاكراه و توقف طائفة ناظروا فلم يلتفت الى قولهم و هددوا بالقتل و عظمت المصيبة و لم يثبت من علماء العراق الا الامام أحمد بن حنبل و محمد بن نوح فقيدا و جهزا الى المأمون و هو

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست