responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 281

و لو جعل واجبا برأسه وجب أن يقصد الى تحصيله و لزم أن يكون القصد مسبوقا بقصد آخر

المقصد الثامن‌

الذين قالوا النظر الصحيح يستلزم العلم) بالمنظور فيه (فقد اختلفوا في) النظر (الفاسد هل يستلزم الجهل) أي الاعتقاد الذي لا يطابق المنظور فيه (على مذاهب) ثلاثة (أحدها و اختاره الامام الرازي أنه يفيده مطلقا) سواء كان فساده من جهة مادته أو من جهة صورته (لان من اعتقد أن العالم قديم و كل قديم غنى عن العلة امتنع أن لا يعتقد أن العالم غنى عن العلة ضرورة) و هو جهل و قد يقال ان دليله هذا يرشد الى أن المختار عنده هو المذهب الثالث أعنى التفصيل كيف و القول بأن الفاسد من جهة الصورة يستلزم الجهل ظاهر البطلان (و ثانيها) و هو الصواب و المختار عند الجمهور (أنه لا يفيده مطلقا) سواء كان فاسدا مادة أو صورة (و قد احتج عليه بأنه لو أفاده) و استلزمه (لكان نظر المحق في شبهة المبطل يفيده الجهل) و ليس الامر كذلك (و الجواب لو صح هذا) الاحتجاج (لم يكن) النظر (الصحيح مفيدا) و مستلزما (للعلم و الا) أي و ان لم يكن غير


(قوله وجب أن يقصد الى تحصيله) لان الواجب برأسه لا يسقط من ذمة المكلف الا بالنسبة المتعلقة به بالذات فيحتاج الى قصد آخر [قوله لا يطابق المنظور فيه‌] الظاهر لا يطابق الواقع على ما هو المعتبر في مفهوم الجهل المركب كما سيجي‌ء الا أنه أقام المنظور فيه مقامه اشارة الى اتحادهما عند الناظر بناء على أن العاقل لا يطلب خلاف الواقع و ان كان نظره يؤدي إليه لفساده [قوله امتنع أن لا يعتقد الخ‌] و لا شك أن هذا الامتناع ناشئ عن الاعتقاد بالمقدمتين على الهيئة المخصوصة لا دخل لخصوصيتهما في ذلك ففى كل نظر فاسد يعتقد الناظر مقدمتيه يكون مفيدا للجهل فثبتت الكلية المطلوبة و بهذا تبين ضعف ما نقله الشارح بقوله قد يقال الخ لانه اذا كان مبنى الاستلزام الاعتقاد ففى فاسد الصورة اذا اعتقد كونه منتجا لخفاء فساده عليه يكون مستلزما كفاسد المادة اذا خفى عليه فسادها و اعتقد صدقها من غير فارق بينهما كما لا يخفى فقوله ظاهر البطلان يرد عليه انه على تقدير العلم بفساده من جهة الصورة مسلم و على تقدير عدم العلم ممنوع [قوله و الجواب الخ‌] خلاصة الجواب بعد ملاحظة السؤال و الجواب تبين انه لا افادة في كليهما بدون الاعتقاد و بعد الاعتقاد متحقق فيهما فالقول بافادة النظر الصحيح دون الفاسد تحكم‌


على الغافل الجاهل مع ظهور بطلانه [قوله ظاهر البطلان‌] ظهور بطلانه يؤيد عدم كونه مختار الامام و لا يدل على انه ليس مذهبا لاحد كيف و قد اتخذ جماعة انكار البديهيات بأثرها مذهبا

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست